وهذا وجدناه تحقق عند إطلاق شعار يوم التأسيس فوصل لنا رسالة الأمن والأمان منذ ثلاثة قرون من خلال خمسة رموز: العلم السعودي والنخلة والصقر والخيل العربي والسوق، وكذلك عنصر الخط العربي المستوحى من أحد المخطوطات التاريخية التي تؤرخ تلك الفترة.
وكانت الدرعية رمزاً تاريخيا وانطلاقة للمجد والعلياء في المجالات كافة، ومنها بدأت النقلة النوعية للتراث العمراني وفن العمارة، ومنها بدأت الفنون والحرف اليدوية، كالأواني الفخارية وصناعة الحلي التقليدية والصوف والجلديات والفن الصخري، وكذلك الأشغال الخشبية وكل ما يحتاجه الإنسان في تلك الفترة، وكذلك الزي السعودي التراثي. فكان قصر سلوى في حي طريف انطلاقة لفنون العمارة، فقد اشتمل على سبعة مبانٍ احتوت على تصاميم وزخارف هندسية ونباتية مميزة، وكذلك استخدم في البناء خامات من البيئة النجدية كالأثل والسدر، وأيضاً الفن الصخري وتوظيفه في البناء كأساسات للقصر والتشكيل بالخامات الطينية.
وعُمل البناء بقطع مرتبة بطريقة فنية على الطراز السعودي، لذلك أوكد أن انطلاقة الفنون بدأت في المملكة منذ ثلاثة قرون.
وختاماً إن لهذه الذكرى أثرا كبيرا في ربط الماضي بالحاضر، واستشراف المستقبل وكانت انطلاقة للعلوم والمعارف في كافة المجالات.