تسبب هاتف آي فون"4S" الجديد في خيبة أمل لوول ستريت ومحبي أبل الذين كانوا يأملون في شيء ليس مجرد نسخة معدلة من جهاز العام الماضي مما أوقد شرارة عاصفة نادرة من الانتقادات والإحباط على الإنترنت.
وأمام مصنعي الهواتف الذكية الآسيويين الآن فرصة لاستغلال عثرة نادرة من متصدر السباق "أبل" مما قد يسمح للمنافسين ممن يستخدمون نظام التشغيل أندرويد باقتناص حصة جديدة من السوق.
وبرع الرئيس التنفيذي الجديد تيم كوك في أول إطلاق منتج رئيسي له من دون الرئيس السابق ستيف جوبز لكنه فشل في إحداث درجة الإثارة والاهتمام التي كان يجيدها مؤسس أبل المشارك صاحب الشخصية الكاريزمية.
وكانت التوقعات عالية لهذا المنعطف الحرج في وقت تضيق فيه هواتف أندرويد التي تنتجها سامسونج إلكترونيكس ومنافسون آخرون فارق الصدارة مع أبل مع بدء موسم التسوق للعطلات المهم.
ودفع المستثمرون والمعجبون الذين كانوا في انتظار مفاجأة مذهلة أسهم الشركة للانخفاض حتى 5% قبل أن تتعافى مع السوق لتغلق منخفضة 0.6%.
وعرض كوك الذي حل محل جوبز في أغسطس وفريقه التنفيذي جهازا مزودا بإمكان التعرف على الصوت، وكاميرا أفضل لكنه يتطابق في الشكل مع الجهاز السابق ولا يرفع معايير الهواتف الذكية على نحو يذكر.
وقال كولين جيليز المحلل لدى بي.جي.سي "مر 16 شهرا وكل ما حصلنا عليه هو معالج أيه 5 في هاتف آي فون 4 الموجود بالفعل".
ويقول محللون: إن من المهم أكثر من أي وقت مضى المحافظة على شعبية آي فون 4 المتقادم. وباعت أبل أكثر من 20 مليون وحدة في الربع الثالث المنتهي في 25 يونيو.
ويسهم آي فون بأكثر من 40% من مبيعات أبل، وقد حول الجهاز الناجح منذ إطلاقه في 2007 أبل إلى شركة رائدة للإلكترونيات الاستهلاكية على مستوى العالم.
من جهة أخرى، أعلنت شركة "سامسونج إلكترونيكس" الكورية الجنوبية أمس إنها اتخذت إجراء قانونياً لوقف بيع أحدث أجهزة أي فون في فرنسا وإيطاليا.
وقالت سامسونج في بيان عبر الإنترنت إن شركة أبل الأميركية انتهكت اثنين من براءات اختراعها المتعلقة بتكنولوجيا الاتصالات اللاسلكية في تصميم جهاز "أي فون فور إس". واضافت " تؤمن سامسونج بأن انتهاك أبل كان حاداً وأنه يجب أن يتم حظر بيع أي فون فور إس". وكانت أبل فازت الشهر الماضي بفرض حظر مؤقت على مبيعات سامسونج من أجهزة "جالاكسي تاب" 10.1 في ألمانيا لتشابه تصميمه مع الكمبيوتر اللوحي "آي باد" الذي تنتجه الشركة الأميركية.