انتهيت من حل الأسئلة وسلمت الورقة إلى المراقبة، وهممت بالذهاب، ولكن المشرفة استوقفتني وزميلاتي وطلبت عدم المغادرة حتى يتم التصحيح ونعرف النتيجة، وأن من اجتازت الاختبار فهي مؤهلة للمقابلة الشخصية، قلنا حسنا سننتظر.
مرّت ساعتان تقريبا من الانتظار وإذ بالمشرفة مقبلة علينا، وكلنا آذان صاغية وشفاه صامتة. تلت المشرفة علينا الأسماء، وبعد الانتهاء من سرد الأسماء وعلى مرأى ومسمع من الجميع ودون مراعاة للمشاعر قالت:
حظاً أوفر لمن لم أذكر اسمها. ومن الدهشة طلبنا منها إعادة ما قالته، وساعتها استوعبنا أنها تطلب منّا المغادرة لأننا لم نجتز الاختبار ...وحظا أوفر لنا.
لملمت أغراضي ولبست عباءتي وخرجت من المبنى وأنا مستاءة جدا من الطريقة التي تم بها إعلامنا بالنتيجة، وكان بالإمكان تأجيل موعد المقابلة الشخصية ليوم آخر وإخبارنا بالهاتف أو برسالة نصية بالاجتياز من عدمه. و(حظّا أوفر) أصبحت كلمة من الكلمات التي أتنّدر بها في المواقف المحبطة.