أكد وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد رئيس مجلس الدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ، على استثمار وسائل الاتصال الحديثة كالقنوات الفضائية والانترنت والبرامج الإلكترونية لإيصال الدعوة إلى الله لتكون لبنة لوصول الخير إلى جميع المتلقين .
واعتبر آل الشيخ أن أي اختلاف على الساحة الميدانية الدعوية سينتقل على مواقع الانترنت، وقال ردًا على سؤال لـ "الوطن" "أنا أخاطب مثل هؤلاء بأن يحرصوا على جمع الكلمة، وألا يفتن بعضهم بعضًا".
وأكد الوزير للصحفيين على هامش الندوة الأولى للمواقع الدعوية السعودية ، أن هناك تعاونًا كبيرًا بين الوزارة والكثير من المواقع للرد على من يقدح في الشريعة أو العلماء، وقال ردًا على من يقدحون في الشريعة أو النبي صلى الله عليه وسلم "في السابق كانت الكتب في دولة الناشر، لكن مع الفضاء المفتوح حاليًا أقول البقاء للأصلح، وهذا دين تكفل الله بحفظه وبقاؤه هو بقاء الكتاب والسنة وما سار عليه الصحابة وسلف الأمة".
وأضاف آل الشيخ أن الندوة تسهم في تقوية المواقع الجيدة المنضبطة بالخلق والمنهج القويم، وقال "أحسب أن الأخوة حريصون على إنشاء وثيقة شرف لنشر الدعوة عبر الإنترنت ليعلون بها وبضوابطها.
وقال الوزير في افتتاح الندوة إنهم يدعون كل قادر أن يشارك في الإنترنت ويتواصل معهم، مضيفًا "اطلعت على مشاركة الكثير في المواقع"، مؤكدًا أنها تحتاج إلى المزيد من التدارس والتشخيص والحديث بالأدب في السراء والضراء .
وأشار الوزير إلى أن الدعوة إلى الله هي عمل الأنبياء ومن أعظم القربات، مضيفًا: إذا كانت الدعوة في السابق في المساجد وحلق العلم فهي الآن اختلفت، وأصبحت على مواقع جديدة، معتبرًا أن الدعوة هي التواجد في الأماكن التي يغشاها الناس بالحكمة والموعظة الحسنة.
من جانبه أوضح وكيل وزارة الشؤون الإسلامية الدكتور توفيق السديري، أن الدعوة إلى هذه المناسبة كانت لأكثر من 120 موقعًا سعوديًا يمثلها في الندوة "رجال ونساء"، مرجعا التفاعل، والحضور الذي وصل إلى الندوة وأوراق العمل إلى الجهد المبذول لخدمة المواقع الدعوية ولتصيح مسار بعضها وتقويم البعض الأخر وقال الدكتور توفيق هناك جهد مقدر ومشكور من المواقع الدعوية لكن ينقصها التواصل والتلاقي وتوحيد الجهود.
وأكد السديري أن المحاور نوقشت من خلال أوراق العمل بشكل كامل سواء من الرجال أو النساء ومبشرة بمستقبل أكبر وأفضل للمواقع السعودية، واعدًا بأن تكون الدورات المقبلة بتوسيع رقعة الدعوة الجغرافية لتصل إلى منطقة الخليج العربي أو المنطقة العربية.
وأوضح عضو مجلس الشورى الدكتور فالح الصغير أن بعض المواقع يشرف عليها علماء ودعاة ويصل زوارها إلى الملايين في الشهر الواحد، مطالبًا بوضع لجان تنسيقية للمواقع المعروفة وكوادر علمية وشرعية لتوحيد المهام والجهود، وبرعاية من الوزارة ودعم المواقع النشطة ماديًا ومعنويًا وإعلاميًا.