حذر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب من تطورات الأحداث فى منطقة الخليج العربى، مما ينذر بخطر يهدد نسيج المجتمع العربى عبر إثارة النعرات العصبية والطائفية ما يغرى القوى المتربصة بالأمة بالتدخل .
وقال شيخ الأزهر فى بيان اليوم:في ضوء أحداث الخليج المقلقة، التي تنذر بشَرٍّ حَذَّرَ منه النبي صلى الله عليه وسلم، وهو إثارة النَّعَرات الطائفية، ورفع رايات العصبية، مذهبية كانت أو عنصرية، والتي لا يقتصر خطرُها على تهديد مجتمعاتنا العربية وتمزيق نسيجها الاجتماعي، وحياتها الآمنة ووشائجها الوثيقة منذ مئات السنين، بل يُهددُّ كذلك بتدخُّل قوى مترصِّدة خارجية وإقليمية تتخِذُ الصراع المذهبي والاختلال الجماعي سبيلًا إلى التدخُّل والهيمنة، والاستبداد بمصير المنطقة .
في ضوء هذا كله نحذِّر الجميع من تطورات ليست في صالح أحَدٍ، ويومها يندم الكلُّ على ما فعلوه بأنفسهم، كما نُوصي باسم الأزهر الشريف الذي يُؤلمه أشدَّ الألم ما يحدثُ الآن - نُوصي بحل الخلافات والمشاكل عن طريق الحوار والمصارحة الرشيدة، ومِن حِكْمة القيادة أن تتخذ من الحلول ما يحولُ دون الأخطار التي تهدَّدُ أوطاننا العربية، فاحرصوا أيها الإخوة على وَحْدَتكم الاجتماعية حماية للحاضر والمستقبل.
واختتم بيانه بالدعاء "اللهم إنا نسألك رحمة تهدي بها قلوبنا، وتجمع بها شملنا، وترد بها الفتن، يا رب العالمين".