في خطوة تؤكد أن ميليشيا حزب الله تضر وتفسد مصالح الدولة اللبنانية من جديد وتسعى لإحراجها أمام الأشقاء العرب، قامت بعقد مؤتمر سياسي لجمعية الوفاق البحرينية المعارضة في بيروت، وتحديدًا في قاعة رسالات التابعة للحزب في ضاحية بيروت الجنوبية على بعد خطوات قليلة من السفارة الكويتية، وكأن الميليشيا تقول للمبادرة الكويتية التي قدمت قبل أسابيع قليلة: اذهبي لا نريدك ولا نرجو مصالحة عربية مع لبنان.

وعقد الموتمر لتخريب محاولات التوصل إلى تهدئة مع العالم العربي وإعادة الثقة بلبنان وفي الوقت عينه ضرب لهيبة الدولة اللبنانية بعد أن رفضت وزارة الداخلية إقامة ذلك المؤتمر على الأراضي اللبنانية لحرص الحكومة على تصحيح العلاقة مع الدول العربية لكن ميليشيا حزب الله تقول للجميع عبر كسر القوانين: أنا الحاكم الأوحد في لبنان، ضاربة بعرض الحائط إرادة الدولة.

رسالة ردع


كما عقد المؤتمر بالتزامن مع الذكرى السنوية لاغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري وبعد أيام قليلة من إعلان رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري تعليق عمله السياسي كرسالة للجميع بأن الحزب بات يفعل ما يريد وقت ما يريد وأين ما يريد دون أن يجرؤ أحد على ردعه في الداخل اللبناني.

ضغط إيراني

ومن ناحية أخرى، يرى المراقبون أن عقد مؤتمرات ما يسمى بالمعارضة الخليجية في لبنان، هو وسيلة ضغط إيرانية عبر ذراعها حزب الله تستعملها في مفاوضات فيينا حول سلاحها النووي مع الولايات المتحدة الأمريكية، بعد أن بات لبنان أرض المعركة الحقيقية بين إيران والمجتمع الدولي فتعطي الضوء الأخضر للحزب من أجل تحدي دول الخليج وتهديدها عبر دعم الحوثي ومارقين عن الشرعية للحصول على مكاسب إضافية إبان التفاوض.

وأشاروا إلى أن الطامة الكبرى تكمن في سعي طهران أيضا لاقتناص موافقة أمريكية لتطيير الانتخابات البرلمانية المرتقبة في لبنان خلال شهر مايو القادم؛ لضمان استمرار سيطرة حلفائها على السلطة في البرلمان ورئاستي الجمهورية والحكومة لأطول فترة ممكنة حتى يحين وقت تغيير المعادلات الإقليمية.

أهداف حزب الله من عقد المؤتمر
- تخريب أي محاولة تستهدف التوصل لتهدئة مع الخليج

- إفشال المبادرة الكويتية ووضع الحكومة في موقف الضعيف

- رسالة بأن الحزب يفعل ما يحلو له وأن طهران هي المتحكم بالقرار اللبناني