خرج آلاف السودانيين مجدّداً الاثنين، إلى شوارع العاصمة ومدنها المجاورة وعدد من الولايات، للتظاهر ضدّ الانقلاب الذي نفّذه الجيش العام الماضي، والمطالبة بحكم مدني، في احتجاجات تصدّت لها قوات الأمن قرب القصر الرئاسي بقنابل الغاز المسيل للدموع، بحسب مراسلي وكالة فرانس برس.

وجرت التظاهرات في الخرطوم ومدينتها التوأم أمّ درمان، وولاية القضارف ومدينة بورتسودان الساحلية «شرق» وإقليم دارفور «غرب».

وطالب المحتجون الجيش بتسليم الحكم للمدنيين والإفراج عن المعتقلين السياسيين، ومحاسبة المسؤولين عن مقتل متظاهرين خلال الاحتجاجات منذ بدء الانقلاب، وقد بلغ عددهم على الأقلً 79 شخصاً.


وقرب القصر الرئاسي في العاصمة أطلقت قوات الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع، والمياه الملوّنة على المتظاهرين في محاولة لتفريقهم، بحسب مراسل لفرانس برس.

وقال المتظاهر خالد محمد لفرانس برس «نطالب بإطلاق سراح أعضاء لجان المقاومة والسياسيين، الذين اعتقلوا دون وجه حق ولفّقت لبعضهم اتهامات غير حقيقية».

وعلى مدار الأسابيع الماضية، تم توقيف العديد من الناشطين التابعين لـ«لجان المقاومة»، وهي مجموعات غير رسمية برز دورها في تنظيم الاحتجاجات ضد الانقلاب.

وقال تجمع المهنيين السودانيين في بيان الاثنين، إنّ «عدد المعتقلين تعسفيا ودون توجيه تهم جنائية أو دعاوى قانونية وصل إلى أكثر من 100 معتقل، لم يتم التحقيق والتحري معهم».