ويسهم التحالف في إعطاء المجال للجمعيات الناشئة للاستفادة من الجمعيات ذات الخبرة الواسعة، التي حققت نجاحات مشهودة في خدمة المرضى، حتى تعم الفائدة على جميع الجمعيات، كما يهدف التحالف إلى تعزيز المكاسب الموجودة، وإيصال الخدمات إلى مختلف المناطق التي تفتقد إليها، وتدريب الكفاءات والكوادر الوطنية على العمل الخيري وخدمة المرضى، إلى جانب إعطاء تحالف الجمعيات قوة في المقترحات وتعديل بعض الأنظمة، واستحداث أنظمة وقوانين أخرى لخدمة المرضى.
75 % من الإصابات الخليجية سعودية
أشار الزهراني، لـ«الوطن»، إلى أن الأرقام الإحصائية لإجمالي حالات الإصابة بالأمراض السرطانية في دول مجلس التعاون الخليجي، تشير إلى تسجيل 254 ألف حالة سرطان في الخليج خلال الـ20 عاماً الماضية، وتمثل السعودية قرابة 75% من إجمالي الإصابات في الخليج، وثلث المصابين في دول الخليج هم من الوافدين «غير خليجيين».
وبين أن حالات السرطان في تزايد كل عام، إذ بلغت الزيادة في السنوات الأولى من بدء الرصد والتسجيل في السجلات الخليجية من 4% إلى 5%، وفي السنوات الأخيرة بلغت الزيادة من 10% إلى 15%، وذلك مع انتشار الوعي لدى الناس في إجراء الفحوص والحصول على الكشف المبكر للأمراض السرطانية، وتسجيلها كحالات جديدة، علاوة على تحسن الخدمات الصحية، الذي أدى إلى اكتشاف الحالات، وانعكاس زيادتها في السجلات، مبيناً أن أكثر السرطانات شيوعاً عند النساء في الخليج، سرطان الثدي، ويليه سرطان القولون، وبالإمكان الكشف عنهما مبكراً، ونسبة الشفاء منهما تصل إلى 95% عند كشفهما مبكراً، وأكثر السرطانات شيوعاً عند الرجال في الخليج سرطان القولون، يليه سرطان الجهاز اللمفاوي، وسرطان الكبد، وهناك سرطانات يمكن كشفها مبكراً من بينها سرطان الرئة في فئة معينة ذات خطورة.
ما زلنا دون الهدف المأمول
أضاف الزهراني، أن «سلسلة الحملات الخليجية للتوعية بأمراض السرطان، التي تشترك فيها جميع القطاعات بدول مجلس التعاون الخليجي، تركز أعمالها على نشر التوعية بين الناس بمسببات السرطان والوقاية منها، ووسائل التشخيص لها، وكل عام تحقق نجاحات عدة، وأثمرت بناء على تحاليل البيانات الإحصائية للمركز الخليجي على مدى 20 عاماً، أنه في السابق عدد الحالات المكتشفة في بداية الإصابة المراحل المبكرة من الإصابة قليلة جداً، وفي وقتنا الحالي زيادة كبيرة في اكتشاف حالات الإصابة مبكراً، وبالتالي فرص العلاج أفضل بكثير»، لافتاً إلى «ما زلنا دون الهدف المأمول في الكشف المبكر عن حالات الإصابات، بيد أننا في المسار الصحيح والمشجع، ناتج عن زيادة الوعي في المجتمع، والتغيير في النمط الغذائي، والوعي بمسببات المرض».
مراكز متخصصة
أكد الزهراني أن «هناك عددا جيدا من المراكز العلاجية المتخصصة لأمراض السرطان في المملكة في مختلف مناطق المملكة، إضافة إلى تزايد نشاط القطاع الخاص في تقديم الخدمات العلاجية لمرضى السرطان، وتوفر الخدمات العلاجية في المملكة وفي دول مجلس التعاون»، مضيفاً أنه «يجري حاليا وضع الحلول المناسبة لتأخر وصول المريض إلى المراكز المتقدمة لتشخيص العلاج، وذلك من خلال تعزيز وتحسين الإجراءات الخاصة بإحالة المرضى من مراكز الكشف إلى مراكز العلاج»، لافتاً إلى أن «هناك عدة عوامل للوصول إلى تعافي المرضى المصابين بأمراض سرطانية بحسب مرحلة العلاج، من بينها: الاكتشاف المبكر بالإصابة، ونوع السرطان، إذ إن بعضها شديدة، ونسب الشفاء فيها ليست عالية».
40 جمعية سرطان في الخليج
بدوره، أبان رئيس مجلس إدارة جمعية مكافحة السرطان الخيرية في الأحساء «تفاؤل» محمد العفالق، أن الحملة الخليجية للتوعية بالسرطان تحت مظلة الاتحاد الخليجي لمكافحة السرطان والمركز الخليجي لمكافحة السرطان التابع لمجلس وزراء الصحة في دول الخليج، تضم أكثر من 40 جمعية في الخليج، موضحاً أن جمعية «تفاؤل» في الأحساء، نفذت 100 برنامج و73 شراكة مجتمعية لخدمة كافة احتياجات المستفيدين، وأخذت على عاتقها برنامج نقل المرضى من منازلهم إلى المستشفيات العلاجية المتخصصة بأمراض السرطان، وتم نقل أكثر من 1700 مستفيد، والتطلع لافتتاح مركز حمد الجبر للأورام في الأحساء قريباً، والذي سيخفف من معاناة المرضى وذويهم، وكذلك توفير علاج المقيمين المصابين بالسرطان، وبرنامج الأجهزة والتعويضات، وبرنامج الدعم النفسي، وبرامج خاصة بالأطفال، والمنح التعليمية والتدريبية، واستفاد منها 750 مستفيدا بتكلفة أكثر من 15 مليون ريال.
285 % من مستهدف الصحة
قال العفالق «خضع أكثر من 60 ألف مواطن ومواطنة في الأحساء لبرامج الكشف المبكر، وتم الكشف عن آلاف حالات الأورام في مراحلها الأولى، والتي يمكن علاجها بنسبة 95% من الحالات دون تدخل جراحي، واستكمال فحص الماموغرام لسرطان الثدي لـ6680 سيدة خلال 12 شهراً، و4019 شخصا لفحص سرطان القولون، وقد حقق تجمع الأحساء الصحي بهذا الأداء نسبة 285% من مستهدف وزارة الصحة للسكان، متقدماً على جميع مناطق ومحافظات المملكة، وذلك بعد تشغيل مركز الشيخ عبدالعزيز العفالق للكشف المبكر بالطاقة الاستيعابية القصوى وسيارة الماموغرام».
الشعر المستعار
بدورها، أوضحت ممثلة وحدة المستفيدين في جمعية مكافحة السرطان الخيرية في الأحساء «تفاؤل» نورية القرينيس، أن الجمعية توفر الشعر المستعار «الباروكات» مجاناً، للمصابات بأمراض سرطانية، ويخضعن للعلاج الكيماوي في حال تساقط شعرهن، وأغلب المستفيدات من الشعر المستعار في الأحساء، مصابات بسرطان الثدي، ويتم عرض أكثر من نموذج للشعر المستعار على المستفيدة، واختيار الشعر المناسب لها وبناء على رغبة المستفيدة.
جمعية تفاؤل
20 جمعية تعمل في أمراض السرطان في المملكة
75 % من الإصابات الخليجية سعودية
254 ألف حالة سرطان في الخليج خلال الـ20 عاماً الماضية
75 % من إجمالي إصابات الخليج في السعودية
33 % من المصابين في دول الخليج وافدون
40 جمعية سرطان في الخليج
100 برنامج تم تنفيذها
73 شراكة مجتمعية لخدمة احتياجات المستفيدين
1700 مستفيد من عمليات النقل التي نفذتها الجمعية
750 مستفيدا من المنح التعليمية والتدريبية
15 مليون ريال كلفة برامج الجمعية
285 % من مستهدف الصحة تم تحقيقه
60 ألف مواطن ومواطنة في الأحساء خضعوا للكشف المبكر
6680 فحص الماموغرام لسرطان الثدي خلال 12 شهرا
4019 شخصا خضعوا لفحص سرطان القولون