توجه كبير الدبلوماسيين البريطانيين إلى موسكوالأربعاء، لمحاولة نزع فتيل التوترات التي أثارها التعزيز العسكري الروسي بالقرب من أوكرانيا، محذرا من أن الغزو سيؤدي إلى «عواقب وخيمة لجميع المعنيين».

وقالت وزيرة الخارجية ليز تروس قبل مغادرتها في أول زيارة لموسكو، يقوم بها كبير مبعوثي المملكة المتحدة منذ أكثر من أربع سنوات، إننا نشجعهم بشدة على الانخراط ووقف التصعيد واختيار مسار الدبلوماسية.

حيث حشدت روسيا أكثر من 100 ألف جندي بالقرب من الحدود الأوكرانية، وشنت مناورات عسكرية في المنطقة، لكنها تقول إنه ليس لديها خطط لغزو جارتها. وتريد ضمانات من الغرب، بأن الناتو لن يسمح لأوكرانيا والدول السوفيتية السابقة الأخرى كأعضاء، وأن يوقف الحلف نشر الأسلحة هناك، وأنه يدحر قواته من أوروبا الشرقية، وترفض الولايات المتحدة والناتو رفضًا قاطعًا هذه المطالب.


العقوبات

وتقول الدول الغربية إنها ستفرض أشد العقوبات، على الشركات والأفراد الروس إذا غزت موسكو أوكرانيا.

وقالت تروس، التي ستلتقي بوزير الخارجية سيرجي لافروف خلال الزيارة، التي تستغرق يومين، «يجب ألا يساور روسيا شك في قوة استجابتنا».

شارك القادة الغربيون في الأسابيع الأخيرة، في جولات متعددة من الدبلوماسية عالية المخاطر على أمل تخفيف حدة الأزمة.

أجرى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون محادثات، استمرت أكثر من خمس ساعات يوم الاثنين مع الرئيس فلاديمير بوتين في موسكو قبل الاجتماع مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في كييف في اليوم التالي.

ومن المتوقع أن يصل شولز إلى كييف وموسكو يومي 14 و 15 فبراير.

والتقى يوم الاثنين بالرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي تعهد بإغلاق خط أنابيب الغاز نورد ستريم 2 الروسي إلى ألمانيا في حالة حدوث غزو، مثل هذه الخطوة ضد خط الأنابيب، الذي اكتمل ولكن لم يتم تشغيله بعد، ستضر روسيا اقتصاديًا ولكنها ستسبب أيضًا مشاكل في إمدادات الطاقة لألمانيا.

انتقد نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف، الولايات المتحدة وحلفاءها لتحويلها نورد ستريم 2 «إلى أداة ضغط على موسكو»، ووصف التصريحات الأخيرة حولها بأنها «سيرك سياسي».