مناطق أكثر فاعلية
غيّرت جائحة «كوفيد- 19»، طبقا لـscientificamerican، أنماط تنقُّل الإنسان بشكل كبير، مما استلزم وضع نماذج وبائية تلتقط آثار التغييرات في التنقُّل على انتشار الفيروس. قدم الباحثون في تلك الدراسة نموذجًا لتنقُّل السكان، مستمَدًّا من بيانات الهاتف الخلوي لنحو 98 مليون شخص في 10 من كُبرَيات المناطق الحضرية في الولايات المتحدة الأمريكية. شملت تلك البيانات تتبُّعًا لهواتف الأشخاص في كل ساعة عبر جميع أحياء تلك المناطق.
ويتنبأ ذلك النموذج بأن أماكن محددة تحظى باهتمام أقل تُسبِّب نقل العدوى بمستويات قياسية؛ إذ إنها مسؤولة عن الغالبية العظمى من الإصابات. ويقول النموذج أيضًا إن تقييد الحد الأقصى للإشغال في كل نقطة بتلك المناطق أكثر فاعلية من تقليل معدلات التنقُّل بشكل موحد.
معدلات أعلى
للأسف، يُشير ذلك النموذج إلى أن السكان الفقراء المحرومين من الرعاية الاجتماعية والاقتصادية يُصابون بصورة أكبر بفيروس «كورونا المستجد»، إذ أوضحت الدراسة أن هناك معدلات أعلى للإصابة بين مجموعات عرقية بعينها يُعرف عنها السكن في الأماكن المتواضعة، «فهؤلاء لا يستطيعون تقليل التنقُّل والالتزام بالشروط الصحية والتباعد الاجتماعي؛ إذ إن النقاط التي يزورونها أكثر ازدحامًا وأعلى خطرًا وأكثر سخونةً في معدلات انتقال العدوى».
وطلبت حكومات العديد من البلدان من مواطنيها البقاء في المنزل؛ لتقليل الاتصال بين الأفراد، وإبطاء انتشار الفيروس. منذ ذلك الحين، وبسبب الضغوط الاقتصادية الناجمة عن عمليات الإغلاق الشامل، واصل المسؤولون مداولاتهم حول موعد إعادة الفتح، والأماكن الآمنة، ومقدار النشاط المسموح به.