يحتل المواطن في المملكة مكانة مرموقة وهو محور اهتمام القيادة وأولويتها، وهناك رعاية خاصة تكاد تكون فريدة من نوعها لبعض فئات المجتمع من ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث يحظون في المملكة برعاية خاصة مما أهلهم للتغلب النفسي والعلمي على إعاقتهم، والقيام بالعديد من المهام، أسهموا على قدر إمكاناتهم بترسيخ مكانة المملكة على خارطة الساحة الدولية في مختلف المجالات العلمية والثقافية والرياضية وغيرها من المجالات.

وبين رئيس مجلس إدارة جمعية قدرة لرعاية الأشخاص ذوي الإعاقة بمحافظة الرس محمد بن صالح العوفي، أن الجمعية حققت قفزات تنموية وإنسانية لخدمة المستفيد الأول «ذوي الإعاقة» وعائلته وإشراكه بالمجتمع والسعي لتوفير كل ما يحتاجونه وفق أعلى معايير الجودة لتحقيق المتطلبات الإنسانية لاسيما أننا في بلد الإنسانية.

وأشار «العوفي» إلى أن قدرة عملت على الديمومة المالية وتنويع الاستثمارات مواكبة لمتطلبات رؤية المملكة 2030 برفع أصولها إلى 123 مليون ريال بهدف الوصول لـ 3500 مستفيد من ذوي الإعاقة في رقعة جغرافيه تشكل نصف منطقة القصيم ورفع إيراداتها إلى 21 مليونًا، وزيادة رأس مال الجمعية واستثمار مواقعها، بهدف الوصول للاكتفاء الذاتي لخدمة المستفيدين.


تنوع وشمول

وأضح «العوفي» أن الجمعية تخدم أكثر من 1500 مستفيد ومستفيدة، وتوفر من خلال فروعها الخدمات العلاجية والتعليمية والتأهيلية مثل مركز الرعاية النهارية والتدخل الموحد والذي يمثل حضنًا دافئًا لذوي الإعاقة وأهاليهم منذ تأسيسه قبل 16 عامًا، بما يقدمه من تنوع وشمول في الخدمات، وتوفيره الدعم النفسي والاجتماعي لأهالي المستفيدين، ومركز العلاج الطبيعي والذي يقوم بدعم وتحسين والتطور الحركي بكل عناصره للمستفيدين وتنفيذ تدريبات علاجية، يحتاجها المستفيد في كل مرحلة عمرية مع اختيار الأجهزة المساعدة التي يحتاجها، إضافة إلى المبادرات والبرامج النوعية مثل الصيدلية الصحية، وأخدمني، والورشة المتنقلة ومكن وغيرها من البرامج التي تهتم بذوي الإعاقة.

حياة كريمة

وأكد «العوفي» حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان على تمكين المعاقين الاندماج في المجتمع دون حواجز وتعزيز الفرص المتكافئة لهم وتوفير فرص العمل باعتبارهم جزءًا أساسيًّا من هذا النسيج وأعضاء فاعلين وقادرين على خدمة وطنهم وأنفسهم، بما يضمن مشاركتهم بفاعلية في مسيرة التنمية التي تشهدها المملكة، حيث تسعى الدولة جاهدة ليتمتع ذوي الإعاقة بجميع حقوقهم في جميع المجالات واوجه الحياة المختلفة، وتوفير حياة كريمة لهم ولأسرهم، مثمنًا الدور المهم للرئيس الفخري للجمعية أمير منطقة القصيم الدكتور فيصل بن مشعل والتي تحظى بمتابعته واهتمامه ودعمه اللا محدود لخدمة ذوي الإعاقة وتذليل جميع العقبات التي تواجهه الجمعية، ولنائب أمير منطقة القصيم الأمير فهد بن تركي على ما يبذله من جهود وتوجيهات تصب في صالح مستفيدي الجمعية، مقدمًا لهم أجزل الشكر والتقدير.

وأضاف: لاشك أن الاهتمام الكبير الذي تلقاه هذه الفئة الغالية من المجتمع نابع من رؤيـة عميقة لأهميتها في التنمية ودفع عجلة التطور، وفي الوقـت نفسـه مـن حـرص قيادتنا على تحقيق العدل بين مختلف فئات وشرائح المجتمع وتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص، وهذا الاهتمام تابع من إيمانها وحرصها على أن يحظى أفـراد المجتمع كافة بالعناية التي يستحقونها لكي يسهموا بفعغلية وإيجابية في مسيرة تنمية الوطن ونهضته.

وأبان رئيس مجلس إدارة جمعية «قدرة» أن الجمعية ترعى ذوي الاحتياجات الخاصة من المعاقين وتوليهم اهتمام كبير، وتقدم لهم العديد من المبادرات لكي تساعد في تمكينهم في المجتمع وتوفر لهم البيئة الآمنة واللازمة لإشباع متطلباتهم وتنمية قدراتهم على الأصعدة كافة على أيدي متخصصين في مختلف مجالات العلاج والتأهيل، حيث ترعى الجمعية جميع فئات ذوي الاحتياجات الخاصة من المعاقين وخلال ثمان سنوات قضيتها في رئاسة دفة مجلس إدارة جمعية قدرة مع نخبة من الأكفاء شاهدت فئة قهرت المستحيل، وتغلبت على إعاقتها ومنافستها زملائها الأسوياء بل والتغلب عليهم في كثير من الأحيان، مما يبرهن أن المعاقين جزء لا يتجزأ من المجتمع، وهذا بلا شك أن الاهتمام بالمعاقين مسؤولية مجتمعية، وأن مختلف فئات ذوي الاحتياجات الخاصة جزء لا يتجزأ من النسيج المجتمعي، حيث أثبتت هذه الفئة قدراتها الكبيرة في تحمل المسؤولية وأظهرت كفاءتها العالية في ميادين العمل، مشيرًا إلى أن إقرار المدينة الإنسانية «الحلم» من قبل مجلس الإدارة ستكون بإذن الله نقلة نوعية وفريدة في تاريخ المنطقة لمرحلة عالمية مختلفة لخدمة المستفيدين.

تضافر الجهود

وشدد العوفي على أن جمعية «قدرة» تطمح من خلال استراتيجيتها وبرامجها وخططها إلى توفير حق الرعاية والتأهيل والتعليم والتدريب لكل معاق مهما كانت نوعية ودرجة إعاقته وبالحدود التي تسمح بها حالته، كما تطمح إلى تمكينهم من الاندماج الكامل في المجتمع، وفقًا لمنهج الدولة في المساواة بين ذوي الاحتياجات الخاصة وإخوانهم الأصحاء، وعدم التمييز بينهم في أي من القرارات التنموية والاعتراف بدورهم الكبير في المشاركة في تحقيق الإنجازات، وقدرتهم على التغلب على التحديات المختلفة.

واختتم حديثه إلى أنه وبتضافر الجهود سواء كانت حكومية أو مجتمعية أو أسرية يتم دعم ورعاية هذه الفئة الغالية التي تحظى بالتقدير في المجتمع السعودي، ولها مكانة عزيزة في قلوب قيادته التي تعمل على تذليل جميع الصعاب التي تواجه هذه الفئة، وتقوم بمتابعتها مباشرة والخطط والبرامج التي تستهدفها، وتعمل على تمكينها من اكتشاف إمكانياتها ومواهبها ورفع مستوى كفاءة الخدمات والبرامج التأهيلية في الجهات والمؤسسات المعنية بذوي الاحتياجات الخاصة على اختلاف فئاتهم، فرفاهيتها وتوفير الحياة الكريمة لها، وتحقيق أقصى درجات السعادة لها هي أولوية قصوى كما هو الأمر بالنسبة لأبناء الوطن الآخرين بكل فئاتهم.

قفزات تنموية وإنسانية لخدمة المستفيدين

إشراكهم بالمجتمع

توفير كل ما يحتاجونه

أعلى معايير الجودة لتحقيق المتطلبات الإنسانية

مواكبة رؤية المملكة 2030

123 مليون ريال رفعًا للأصول

3500 مستفيد

21 مليونًا رفعًا للإيرادات

زيادة رأس مال الجمعية واستثمار مواقعها

الوصول للاكتفاء الذاتي لخدمة المستفيدين

ديمومة مالية وتنويع الاستثمارات

توفير حق الرعاية والتأهيل والتعليم والتدريب لكل معاق

المساواة بين ذوي الاحتياجات الخاصة والأصحاء

عدم التمييز في أي من القرارات التنموية

الاعتراف بدورهم الكبير في المشاركة في تحقيق الإنجازات

رفع مستوى كفاءة الخدمات والبرامج التأهيلية

توفير الحياة الكريمة وتحقيق أقصى درجات السعادة