فيما تشكل بعض الآبار المكشوفية سواء الآبار التقليدية أو الارتوازية خطرا على المارة وخصوصا الأطفال، وما شهدته الأيام الماضية من تفاعل كبير مع حادثة الطفل المغربي ريان الذي توفي بعد سقوطه في بئر بعمق 33 مترا، أعلنت وزارة البيئة والمياه والزراعة أنها تمكّنت من ردم وتحصين 2450 بئرا مهجورة في المرحلة الأولى، وتواصل العمل على ردم بقية الآبار المكشوفة.

وجددت الوزارة تحذيرها من خطر الاقتراب من الآبار المهجورة، مؤكدةً أنها تولي أهمية قصوى لمعالجة وضع الآبار المهجورة ومنع خطرها على المارّة.

وأوضح المتحدث الرسمي للوزارة صالح بن دخيل، أن الوزارة ردمت 2450 بئرًا مهجورة حتى الآن في مختلف المناطق، بهدف الحفاظ على سلامة الأرواح والممتلكات، والحد من تلوث طبقات المياه الجوفية، مبينًا أن هناك لجنة من الجهات ذات العلاقة في كل منطقة تقوم بحصر الآبار المهجورة وتحديد الإجراءات والضوابط التي تضمن سلامة عابري الطرق والمتنزهين.


وأشار إلى أن الوزارة أنهت بهذه الخطوة المرحلة الأولى من مشروع تحصين وردم الآبار المهجورة بالمملكة، بينما يجري حاليًا التنسيق مع اللجان المشتركة في الجهات ذات العلاقة، لانطلاق المرحلة الثانية التي تستهدف تحصين وردم أكثر من 5 آلاف بئر مهجور.

وبين أن الوزارة أتاحت الإبلاغ عن أي بئر مهجورة في جميع مناطق المملكة عن طريق نظام التطبيق الموحد للخدمات الإلكترونية التي تخدم جميع قطاعات الوزارة "بلّغ" عبر الرابط : ، أو عبر الهاتف الموحد (939) بثلاث خطوات تبدأ بتسجيل الدخول، واختيار الموقع، وإدخال المرفقات، ثم متابعة البلاغ، مفيدًا أنه عند تلقي أفرع الوزارة لأي بلاغ تزور لجنة حصر الآبار المهجورة في المنطقة المعنية الموقع المحدد، وتعد تقريرًا عن حال البئر ومدى خطورته، وتحدد طريقة المعالجة إما بالتحصين أو الردم.