لدي هنا بعض الاقتراحات، التي كتبتها للمؤسسة العامة للسكك الحديدية، إلا أنني لم أجد لها صندوقا/ علّها تنفع، بسم الله نبدأ... أقترح على المؤسسة العامة للسكك الحديدية، وفي التذاكر التي تصرفها للمراجعين، أن تستبدل الرقم الموجود في خانة موعد الوصول والذي يمتاز بالدقة التي (على قل سنع)، تستبدله بجملة تؤدي الغرض بشكل أفضل ولا تسبب حرجا للمؤسسة، فتصبح بعد التعديل، موعد الوصول (أنت وحظك) و(حسب التساهيل) و(الله المستعان). حيث لم ولن يحدث أن يصل القطار في موعده. أو أن تضع خانتين لموعد الوصول، الأولى تشتمل على الموعد الافتراضي، والثانية على الموعد المتوقع.

أقترح على المؤسسة نفسها المذكورة أعلاه أن تعتمد ديباجة الاعتذار الصوتية التي يصدح بها الموظفون بعد كل تأخير لرحلة ما (وما أكثرها)، أن تعتمدها بشكل روتيني ورسمي ويتم قراءتها بعد دعاء السفر استباقيا. كما أقترح على المؤسسة العامة للسكك الحديدية أن توضح للمسافرين مفهوم متعة السفر عندها ليكون المسافرون على بينة من أمرهم، فقد قامت المؤسسة بوضع لوحة جدارية كبيرة في مدخل محطات الخطوط الحديدية، كتب عليها (نعدكم برحلة ممتعة)، ومنذ ذلك الحين، والقطار يقضي جل وقته مستمتعا ومتسكعا هو وركابه بين الكثبان الرملية، فتمددت المسافات الزمنية والمكانية. فالرحلة ذات الساعتين أصبحت ثلاثا، وذات الثلاث ساعات أصبحت سبعا، فهل يعتبر القائمون على هذا الأمر، ضربا من المتعة؟ كما أقترح أن تفتح المؤسسة العامة للخطوط الحديدية باب القبول لركاب متطوعين للانضمام في دورة تدريبية الهدف منها المساهمة في (دفش) أو (دز) القطار في حال إعيائه أو تعطله على الطريق.

أخيرا أقترح على المؤسسة الكف عن شكر الركاب المسافرين لاختيارهم السفر على متن قطاراتها، فهي تعلم أن هذا الأمر ليس اختيارا بل اضطرارا، ولو توفر البديل لما اختار المسافرون، السفر على متن هذه القطارات. هذا وبالله التوفيق، وشكرا للمؤسسة العامة للخطوط الحديدية.