تبدأ أجهزة الأمن العام بمنطقة المدينة المنورة اعتبارا من 14 ذي القعدة الجاري، تطبيق الخطة الأمنية لموسم حج العام الجاري1432. وعقد مدير شرطة المنطقة المكلف اللواء سعود عوض الأحمدي، اجتماعا بقادة ومديري الإدارات الأمنية بالمنطقة المعنية بتطبيق الخطة أمس.

وأشاد الأحمدي بما لمسه من جميع المشاركين في الخطة من قادة الأجهزة الأمنية من اهتمام واستعداد لإنفاذ ما جاء فيها بما يحقق تقديم كافة الخدمات الأمنية والإنسانية لضيوف الرحمن والزائرين للمدينة المنورة.

وحث عقب الاجتماع الجميع على بذل قصارى جهدهم لتحقيق الأمن والطمأنينة لضيوف الرحمن بالمدينة المنورة وتيسير تنقلاتهم وتحركاتهم من وإلى المسجد النبوي الشريف والمزارات والمساجد التاريخية الأخرى ورعاية كل ما يتعلق بشؤونهم طيلة فترة تواجدهم بالمدينة المنورة.

وأعدت شرطة المنطقة الخطة التي يشارك في تنفيذ بنودها ومراحلها جميع القطاعات والأجهزة التابعة للأمن العام بالمنطقة، وهي تستهدف حشد كافة القدرات البشرية والآلية، وتوفير كل ما من شأنه رفع مستوى الأداء الأمني الميداني والجاهزية والتواجد المكثف في كافة المواقع والميادين داخل المدينة المنورة والمحافظات التابعة لها الواقعة على سير خط الحجاج.

ومن بين ما تضمنته الخطة في الشق الأمني تكثيف الرقابة السرية في المنطقة المركزية المحيطة بالمسجد النبوي الشريف، إضافة إلى مسجد قباء ومسجد القبلتين ومنطقة سيد الشهداء والمساجد السبعة، لرصد ضعاف النفوس الذين يحاولون استغلال حالات التجمعات والزحام البشري للقيام بحوادث نشل وسرقات.

كما أخذت الخطة على عاتقها مكافحة ظاهرة التسول والباعة الجائلين الذين ينشطون خلال موسم الحج والعمرة خاصة في المنطقة المركزية المحيطة بالمسجد النبوي الشريف، لما تسببه تلك الظاهرة من إعاقة لحركة الحشود عند الدخول أو الخروج للمسجد النبوي.

وفيما يتعلق بالشق المروري، فمن المرتقب أن يبدأ مرور المنطقة خلال ذروة الموسم في منع دخول المركبات إلى المنطقة المركزية قبل وبعد كل فريضة لمدة نصف ساعة، ضمانا لإيجاد انسيابية أفضل في حركة المشاة، وتفاديا لتسجيل أي حوادث دهس قد يتعرض لها أي من الحجاج.

وعلى صعيد الطرق الخارجية المؤدية إلى المدينة المنورة، روعي ضمن الخطة انتشار فرق أمن الطرق بما يوازي حجم الكثافة التي ستشهدها المنطقة خلال الموسم، لمتابعة الطريق أمنيا ومروريا وتقديم الخدمات الإنسانية والإسعافية لمرتادي الطريق.