بينما يشهد فصل الشتاء انخفاضا حادا في درجات الحرارة، أكد المختص في مجال البصريات، الدكتور فواز الرشيدي، أن إشعال الحطب والتدفئة الزائدة يزيدان من إصابة العيون بالجفاف، مبينا أنها مشكلة تؤرق كثيرين بسبب عدم إفراز الدموع التي تجعل العين رطبة.

ظرف شائع

أبان «الرشيدي» أن جفاف العين هو ظرف صحي شائع يُصيب العين عندما لا يتم تأمين الترطيب الكافي، ويُمكن يحدث ذلك عندما تكون الدموع غير كافية أو غير مستقرة بسبب العديد من المسببات، مما يُؤدي في النهاية إلى حدوث مضاعفات في حال عدم علاجه مثل التهابات العين وتقرحات القرنية، إلى جانب الشعور بوجود جسم غريب، وإحساس مزعج في العين.


زيادة المشكلة

أوضح المختص في البصريات: «مشكلة الجفاف تزيد في فصل الشتاء بسبب الأتربة والرياح والتدفئة الزائدة للبيوت، وكذلك التعرض المباشر للهواء البارد والرياح الشديدة، بالإضافة إلى أن استخدام التكييف الحار في المنازل والسيارات في الجو البارد يجعل الهواء المحيط بنا دافئا وجافا، وهذا الهواء الجاف يؤثر على الطبقة الدمعية بأعيننا، مما يسبب تبخر هذه الدموع سريعًا، مؤديا إلى نقص كمية الدموع بالعينين، وهو ما يسبب مشكلة الجفاف. كما أن التعرض المباشر والكثيف لأجهزة التدفئة، وكذلك إشعال الحطب والتعرض للدخان والنار، تتسبب في تهيج العين، وزيادة الجفاف خلال فصل الشتاء».

طرق وقائية

أشار «الرشيدي» إلى بعض طرق الوقاية من جفاف العيون، أبرزها: تجنب التعرض المباشر للهواء مثل هواء التكييف المنزلي أو الرياح الجافة خارج المنزل، والحرص على زيادة رطوبة الغرفة، وخصوصًا في فصل الشتاء عن طريق استخدام جهاز مرطب للجو، وارتداء النظارات الشمسية عند الذهاب للخارج، لتفادي التعرض للهواء الجاف، والحرص على منح العينين قسطا من الراحة بشكل دوري عند ممارسة المهام الطويلة مثل القراءة أو التعرض للأجهزة الذكية، بالإضافة إلى استخدام الدموع الاصطناعية (قطرات الترطيب) بشكل دوري في حال الإصابة بجفاف العين المزمن.

أعراض جفاف العين:

• حكة شديدة

• رؤية ضبابية

• حساسية من الضوء

• إحمرار وحرقة بالعين

• الشعور بوجود شيء ما داخل العين يثيرها

• وجود خيوط من المخاط داخل العين أو حولها