تنتشر بشكل متسارع وكثيف أشجار البرسوبس الضارة على امتداد أودية تهامة عسير وصولًا إلى جازان والقنفذة، وتسللت حتى وصلت لأحياء مراكز ثربان وجمعة ربيعة وأحد ثربان، فيما أوضح فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة عسير أن العمل جار على إعداد دراسة متكاملة واستخدام أفضل الممارسات التي لا تؤثر على البيئة لمكافحتها والحد من انتشارها.

مسطحة القمة

والبرسوبس هي شجرة شوكية مسطحة القمة، مظلية، تصل في الارتفاع إلى نحو 10 أمتار، لون الساق بني باهت، تزهر مرتين خلال السنة، الأولى في أواخر شهر فبراير والثانية في بداية شهر نوفمبر وكل فترة تصل مدة الإزهار فيها إلى ثلاثة أشهر تقريبًا، وتتبع العائلة البقولية، تحت العائلة الطلحية، وتعرف عربيًّا بـ«الغاف» ويبلغ عدد أنواعه حول العالم نحو 42 نوعًا، ويوجد بالمملكة نحو 6 أنواع منها ما هو محلي ومنها ما هو مستورد.


أضرار صحية

ويقول علي محمد الشهري وعبدالله سالم الشهري أن أشجار البرسوبس دخيلة على المنطقة وليست من أشجارنا وغزت الأودية والأحياء السكنية القريبة منها، وقضت على الأشجار المحلية الأخرى، وغطت الأودية وحرمت الأهالي والزوار من الاستمتاع بتلك الأودية، ولها أضرار صحية لأنها تسبب الحساسية وتؤثر على مرضى الربو، وطالب آخرون بالتصدي لها والحد من انتشارها، إذ يضيف حسن الشهري: نجتهد في التخلص من هذه الأشجار الضارة بجهود شخصية، ولكن بمجرد التخلص منها نجد أن غيرها قد نما وبشكل أكثر انتشارًا.

طرق علمية

من جانبه قال مدير عام فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة عسير المهندس عبدالله الويمني أن العمل جار من قبل الوزارة على إعداد دراسة متكاملة والعمل على استخدام أفضل الممارسات التي لا تؤثر على البيئة والدراسة شاملة على جميع مناطق المملكة بتنسيق بين وكالة الوزارة للزراعة والمركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر، وعند الانتهاء الدراسة واكتمالها سوف يتم تنفيذ التوصيات التي تساعد على المكافحة والحد من انتشار مثل هذه الأشجار باستخدام الطرق السليمة والعلمية لمكافحتها.