كما أن المتتبع لتاريخ الحكم لدى الأسرة السعودية المالكة يجد أنه يمتد إلى ما يقارب الـ600 عام، وذلك حينما أسس مانع المريدي مدينة الدرعية وهو الجد الثاني عشر للملك عبدالعزيز، وهذا أيضا إرث تاريخي مهم لهذه الدولة.
وتأريخ يوم التأسيس أحد مفاخر هذا الوطن والذي نفخر به ونعتز وكل مواطن عليه أن يستحضر العمق التاريخي والحضاري لهذه البلاد الغالية، فالدولة السعودية في أطوارها الثلاثة امتدت لأكثر من ثلاثة قرون، فكان عهد الإمام محمد بن سعود عهد تأسيس للدولة وتهيئة للفترات اللاحقة، حيث حكم أربعين عاما قضاها في القيادة والتأسيس، ثم يكمل بعده أبناؤه وأحفاده المسيرة لنرى دولتنا فيما عليه الآن من قوة وأمن وازدهار واستقرار، ويؤكد ذلك تقارب الفترات التاريخية بين الدول الثلاث وتعاقب أبناء الأسرة المالكة على الحكم وإصرارهم في الحفاظ على إرث الأجداد سواء بناء أو تأسيس أو تقدم ورقي، دستورهم القرآن الكريم وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، أدام الله علينا هذه النعم وحفظ حكومتنا الرشيدة.