واصلت الحكومة السودانية استخدام لهجة هادئة تجاه جارتها الجنوبية، إذ أعلنت أمس أن الرئيس سلفاكير ميارديت لا يحتاج إلى تأشيرة لزيارتها اليوم.
وأوضح الناطق باسم الخارجية العبيد أحمد مروح أن الدولتين لم تقرا حتى الآن نظام التأشيرة بينهما، مرجحاً أن تتزامن زيارة سلفاكير مع بدء المفاوضات المتوقعة بين الحكومتين.
وأشار إلى أن وزارة الخارجية أجرت اتصالات مع القائم بأعمال سفارتها في جوبا ووزارة خارجية الجنوب لمتابعة الترتيبات الجارية للزيارة.
وتوقعت مصادر حكومية مطلعة حضور سلفاكير للخرطوم عقب التشكيل الوزاري الجديد حتى يتسنى لوفده التفاوض مع الوزارات الجديدة وإحداث اختراق في القضايا التي لا تزال عالقة بين الجانبين وفي مقدمتها قضية اقتسام عائدات النفط، خصوصاً أن الخرطوم حددت شهر أكتوبر الجاري موعداً نهائياً للاتفاق على نسبة محدَّدة، مهدَّدة بإغلاق خط الأنابيب الذي يعتمد عليه الجنوب لتصدير نفطه إذا أخفق الجانبان في التوصل لحل نهائي.
في سياق منفصل، حثَّ نائب رئيس حكومة جنوب السودان رياك مشار المسؤولين الحكوميين ورجال الدين وقادة المجتمع المدني، على وضع برنامج مكافحة لفيروس الإيدز ضمن أهم أولوياتهم، قائلاً إنه يجب على دولة جنوب السودان الجديدة وضع استراتيجية جديدة لمحاربة المرض ومنعه من الانتشار وسط المواطنين، بخاصة أنه يتسبب في مقتل الملايين سنوياً. وأوضح أن حكومته رصدت الميزانية اللازمة لأعمال مكافحة الفيروس القاتل، مشيراً إلى أهمية وجود شراكة قومية فاعلة للتوعية بمخاطر المرض.
ودعا مشار إلى توعية المواطنين بخطورة المرض وطريق انتقاله وكيفية العدوى منه، واصفاً إياه بأنه "وباء يهدد أهم ثروات الدولة وهم الشباب".
يذكر أن عدد المصابين بالمرض بالجنوب يقدر بنصف عدد السكان البالغ 8 ملايين شخص.