امتداداً للأزمة الحالية في مدينة الرياض شهد عدد من فروع البنوك المحلية بمدينة تبوك خلال الأيام الماضية زحاما شديدا من قبل العاطلين عن العمل، وذلك تمهيدا لإكمال إجراءات تسجيلهم في "حافز".

ولاحظت "الوطن" وصول طوابير الراغبين في فتح حسابات بنكية إلى خارج حدود أبواب البنوك، مما قاد إلى تشابك بالأيدي بين أحد المتقدمين بطلب فتح الحساب مع أحد موظفي أفرع البنوك.

فيما قال أحمد الرشيدي وهو أحد الراغبين في فتح حساب بنكي هذه الأيام :"اشتراطات برنامج حافز ساهمت في إحراج البنوك"، مضيفاً "أجبرنا على الوقوف تحت حرارة الشمس ساعات طويلة ومع ذلك لم نستطع الحصول على موعد".

فيما ذكر جمعان الغامدي أنه تنقل بين بنوك مدينة تبوك لفتح حساب بنكي لزوجته ولكن دون جدوى، مبينا أن هنالك ندرة في عدد الأقسام النسائية لأفرع البنوك بالمنطقة.

من جانبه ذكر مدير فرع أحد البنوك "تحتفظ "الوطن" باسمه"، أن سبب الازدحام الذي يشهده الفرع يعود لعدم توفر العدد الكافي من الموظفين لاستقبال العملاء الجدد الراغبين في فتح حسابات بنكية، مُحملاً المسؤولية وزارة العمل لعدم تنسيقها المبكر مع إدارات البنوك بتوفير العدد الكافي من الموظفين وتهيئة الفروع، لمقابلة الضغط الشديد على فتح الحسابات.

وفي السياق ذاته أوضح مدير فرع بنك آخر-رفض الكشف عن اسمه- أن عمل الفرع بكامل طاقته المكونة من 9 موظفين بالإضافة لمشاركته شخصياً معهم، مبيناً أن أعداد المتقدمين أكبر من طاقة الفرع، وحول عدد الحسابات التي يتم فتحها يومياً، أفاد بأن العدد بين "25-30" حسابا مصرفيا.

من جهته بين مصدر مسؤول في فرع مؤسسة النقد بتبوك – طلب عدم ذكر اسمه- أن فرع المؤسسة ليس له علاقة بهذا الأمر، مستدركاً في الوقت ذاته بأن الفرع لم يتلق أي شكوى من المواطنين لرفعها للمركز الرئيس والبت فيها.