أكد رئيس مجلس إدارة شركة زين السعودية الأمير حسام بن سعود أن رفض البنوك لتحويل كفالة الديون من مجموعة زين إلى تحالف المملكة بتلكو، كان السبب الرئيس في فشل بيع حصة مجموعة زين الكويتية إلى التحالف، موضحاً أن التحالف لم ينسحب من الصفقة وإنما كان الحجرالرئيس هو رفض البنوك.

وقال الأمير حسام في تصريح أمس "إن الرفض يعتقد منه بحسب البنوك أن مجموعة زين لديها قدرة مالية أكبر بالوفاء بهذه الديون، إضافة إلى قدرتها على ضخ الأموال من أجل إعادة الهيكلة المالية"، موضحاً أن مصير القرض المباشر من زين الكويت إلى زين السعودية هو الاستمرارعلى ما هو عليه.

وأشار إلى أن الدكتور سعد البراك سيستمر في منصبه كرئيس تنفيذي للشركة.

وعن وضع زين الكويت بما أنها ستبقي على حصتها في زين السعودية لشروط جديدة من أجل إتمام عملية الهيكلة، أكد الأمير حسام أن زين الكويت ملتزمة بإعادة الهيكلة المالية، وأنها على استعداد لضخ الأموال اللازمة لذلك، لافتاً إلى أن الشيء الوحيد الذي تركز عليه شركة زين السعودية في الوقت الحالي هو إعادة هيكلة رأس المال، وقال "نحاول أن نسابق الزمن بسرعة لإتمام هذه العملية بأسرع وقت".

وحول تردد أنباء عن وجود منصب لخالد العمرالرئيس التنفيذي في زين الكويت في زين السعودية، شدد حسام بن سعود على عدم صحة ذلك، وقال" نرحب بالأخ خالد العمر حيث إننا في مجموعة واحدة ونعمل لهدف واحد، ولكن هذا الأمر لم يتم وهوأيضاً بحاجة إلى موافقة مجلس الإدارة، الذي سيعقد في 11 أكتوبرالجاري، ولكن ليس مطروحا مثل هذه الخيارات ما بيننا وبين شركة زين الكويت".

ولفت إلى عدم وجود فكرة طرح زين الكويتية بيع حصتها في الوقت الحالي، مبينا أن "زين الكويت" ماضية في ضخ الأموال في شركة زين السعودية من أجل إعادة الهيكلة المالية، وقال "من سلبيات الفترة الماضية عدم البت في صفقة المملكة بتلكو، والتي أخذت وقتا من دون ما يبت فيها، وهو ما أثر على تسارع عملية الهيكلة المالية، ولكن في الوقت الحالي وبعد اتضاح الصورة فنحن نسابق الزمن لإنجاز ذلك وسينتهي خلال عدة أشهر، وهو ما يحتاج إلى جمعيتين عموميتين غيرعاديتين للتخفيض والزيادة، ويحتاج إقرارالعملية من مجلس الادارة".

وأكد أن شركة زين السعودية استشارت البنوك في عملية تخفيض رأس المال، حيث هي من اقترحت مبلغ التخفيض، وأن مجلس الإدارة سيناقش جميع التفاصيل الحالية، وفي حال رأى مجلس الإدارة الحاجة لعملية التخفيض أوالزيادة وأعطت البنوك رأيها فنحن لا يوجـد لدينا أي مشكلة".

وأوضح أن الاستمرار مع مجموعة زين فيه فائدة كبيرة بالنسبة لشركة زين السعودية، وذلك لملاءتها المالية، والتي تعززالقدرة الائتمانية، بالإضافة إلى قدراتها التسويقية، والأموال الكافية لإعادة ضخها في هيكلة رأس المال وكل تلك عوامل إيجابية.

وعن إجمالي الديون على شركة زين السعودية، قال الأمير حسام "زين الكويت تكفل نحو 52 % من الديون على زين السعودية، وهي تبلغ نحو ملياري دولار وهو القرض الرئيس من كريديه آي دي كول ومن مصرف الراجحي والبنك الفرنسي، و600 مليون دولارمن بنك الرياض، والدين الأكبر مستحق في شهر يناير 2012 مع فترة سماح حتى يوليو 2012، نحن بصدد تجديد القرض، ولدينا تطمينات كثيرة لتجديده".

وتابع "بالنسبة لقرض بنك الرياض مستحق في أواخر 2013، وكما هو معروف أن الديون شيء طبيعي لأي شركة وإذا كانت ديوننا وفق المعايير للقطاع لا توجد أي مشكلة".