صاحب الصخب الإعلامي والجماهيري كثيرًا من صفقات انتقال اللاعبين الأجانب خلال فترة الانتقالات الصيفية الماضية، ما أشعل تلك الفترة، إلا أن تلك الصفقات سرعان ما تحولت إلى صفعات، نظير المستوى غير المقنع الذي قدمه اللاعبون خلال الفترة التي شاركوا فيها أنديتهم في الجولات السابقة لدوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين. وتعددت الأسباب التي أدت إلى عدم بروز أولئك اللاعبين بالشكل المتوقع والمتلائم مع الصخب الذي رافق إعلان صفقاتهم، ما أدى إلى رحيل غالبيتهم عن أنديتهم إما بفسخ عقودهم بالتراضي أو بإلغاء العقود، وربما أحيانًا بالهروب المبكر وطلب فسخ العقد.

أسماء لامعة

من أبرز الأسماء التي قدمت للملاعب السعودية صيفا، لاعبان برازيليان، هما لاعب الهلال ماثيوس بيريرا، ولاعب الأهلي السابق باولينيهو، وهما صاحبي اسمين كبيرين في عالم كرة القدم، ومعروفان بإمكانياتهما الهائلة قبل قدومها للمملكة، إلا أن أداء النجمين لم يرتق للمأمول ولا المنشود منهما. الأول ما زال مستمرًا مع الزعيم إلا أنه لم يقدم ما يشفع له حتى الآن ولم يتعرف على طريق الشباك خلال 16 مباراة خاضها مع الزعيم، ولم يقدم ما يوازي الصفقة الكبيرة التي صاحبها صخب إعلامي وتحد كبير من قبل جماهير الزعيم، ولا ما كان متوقعًا منه، خصوصًا أنه قادم من الدوري الإنجليزي، وربما أن اللاعب لم يجد من يوظفه التوظيف الصحيح، الذي يتوافق مع إمكانياته الهائلة التي لا يشك فيها متابع جيد لكرة القدم العالمية.


أما الثاني، فقد قدم في صفقة صاخبة، وسط تحديات أهلاوية، وتفاؤل كبير بأن يقدم للفريق ما ينتشله من وضعه السيء الذي كان عليه في الموسم الماضي، كما أن اللاعب أكد عند قدومه للمملكة أنه يعلم جيدًا أن الأهلي عانى بعض المشاكل في الموسم السابق، وأنه سيعمل مع الجميع على انتشاله من وضعه السيء، وحل حميع الإشكاليات التي سبقت قدومه للمملكة، إلا أنه سرعان ما نكث بوعده، وطالب بفسخ عقده بعد مرور 7 جولات، بعذر لم تتقبله الجماهير الأهلاوية ولا الوسط الرياضي، ثم غادر إلى بلاده، ووقع مع أحد أندية البرازيل.

حبيس الدكة

الصفقة الثالثة التي صاحبها شد وجذب، واتهامات متبادلة ومزايدات مالية، كانت صفقة انتقال لاعب الوحدة، البرازيلي إنسيلمو للنصر، فبعد أن كان قاب قوسين أو أدنى من الانتقال للاتحاد خطفه النصر، ومنذ الوهلة الأولى اتضح جليًّا أن اللاعب غير قادر على تقديم ما يشفع له لتمثيل العالمي، رغم أن النصراويين ضحوا بواحد من أبرز لاعبيهم للتعاقد معه، وهو البرازيلي الآخر بيتروس ماثيو الذي وقع خلال الانتقالات الشتوية للفتح، وظل إنسيلمو حبيس مقاعد البدلاء، وكان هناك مطالبات برحيله، إلا أن ندرة اللاعبين الجيدين وضعت الإدارة النصراوية في موقف محرج.

صداع النقاز

يعد لاعب الأهلي، التونسي حمدي النقاز واحدًا من المقالب التي شربتها الأندية صيفًا، فبعد تأكد إصابة الصربي فيجيسا وعدم قدرته على المشاركة مع الراقي بحث الأهلاويون عن لاعب في الجهة الدفاعية اليمنى، ووقع الاختيار على التونسي حمدي النقاز، الذي شهدت مشاركته مع الراقي جدلًا كبيرًا، واحتجات كثيرة تقدمت بها الأندية، وصخب إعلامي حيال نظامية التعاقد مع اللاعب من عدمه، ومع ذلك لم يقدم المأمول بل كان عبئًا كبيرًا على القائمة الأهلاوية، لتتخذ إدارة الراقي قرارًا بعدم استمراره.

تبخر الثناء

أيضا عانى الأهلي من مقلب آخر، وهو السنغالي الحسن نداو، الذي صاحب انتقاله للراقي ضجة كبرى، مع الترويج أن أندية أوروبية طلبت وده، وأن الأهلي نجح في الظفر به بصفقة كبرى، وسرعان ما تبخر كل ذلك وظهر اللاعب بمستويات باهتة، ولم يقدم الإضافة للفريق، وأضحى عالة عليه، إلى أن تخلصت إدارة النادي منه بإعارته خلال الفترة الشتوية لأحد الأندية التركية.

نياكاتي المعطوب

قاتل الاتحاد من أجل الظفر بصفقة لاعب الوحدة، الفرنسي يوسف نياكاتي، وكان له ما أراده، إلا أن اللاعب أخذ وقتًا طويلًا من أجل التأهيل وتجهيزه للمشاركة مع النمور، ومع ذلك لم يقدم الإضافة القصوى للنمور، وما أن تعاقدت إدارة النادي مع المغربي عبدالرزاق حمدالله، إلا وأعلنت تخلصها من صفقة اللاعب الفرنسي المعطوب.

مقلب إسباني

استبشر الأبهاويون خيرًا مع قدوم اللاعب الإسباني داني سواريز، علّه يعوض رحيل الجزائري مهدي تهرات، إلا أن اللاعب لم ينجح مع زعيم الجنوب ولم يقدم ما يشفع له رغم تجاربه السابقة في ريال مدريد B، وونفيرادينا الإسباني، وأستيراس تريبوليس اليوناني، مما جعل الأبهاويين يبعدونه خلال الفترة الشتوية.

- بيريرا ما زال عاجزا مع الهلال

- باولينيهو نكث بوعده للأهلاويين

- إنسيلمو فضل النصر وغاب عن التألق

- النقاز جلب الصداع للأهلاويين ورحل

- نداو مقلب شربه الأهلاويون وتخلصوا منه

- سواريز مدافع كان نقطة ضعف أبهاوية

- نياكاتي حارب عليه الاتحاد وطال تأهيله