أسباب الخطأ
وعن أسباب وقوع خطأ في بعض النتائج قال الشهري بافتراض أن الفحص الأول اعتمد على تقنية البي سي آر فإن العاملين في المختبرات التشخيصية يتعاملون اليوم مع عدد لا يستهان به من العينات بشكل يومي وبالذات بعد تفشي متحور أوميكرون في أكثر من 100 بلد حول العالم. لذلك فإن كثرة الأعباء بشكل غير مسبوق قد يصاحبها بعض الأخطاء البشرية أو القصور التقني غير المقصود في أحد مراحل ضمان الجودة في التعامل مع العينات المخبرية والتي قد تؤثر سلبًا على مصداقية نتيجة الاختبار.
ومن تلك الأخطاء المحتملة ما يلي:
- مرحلة ما قبل التحليل: جمع المسحة بطريقة خاطئة أو التأخر في تسليمها للمختبر المعني في وقت وجيز أو خطأ في تسجيل معلومات العينة أو معالجتها.
- مرحلة التحليل: خلط العينة المقصودة بعينة أخرى أو تسجيل خاطئ لنتيجة العينة بعد الفحص المخبري الفعلي.
- مرحلة ما بعد التحليل: التقصير في إجازة العينة أو تقديم تقرير عنها خصوصًا عند التعامل مع عينة ذات حمل فيروسي ضعيف (Weak Positive PCR).
وحول كيفية تفادي وقوع مثل هذا الخطأ بيّن الشهري أن من ممارسات الجودة لتفادي الأخطاء المحتملة هو حفظ العينات بعد إظهار النتيجة المخبرية لفترات زمنية معينة للرجوع إليها عند حاجة الجهات الصحية الرقابية لعمل تحقيق معين.
المصداقية في المختبرات بصورة عامة ما زالت موجودة وحالات الأخطاء تظل نادرة وهي مصدر مهم لرفع أداء الجودة المخبرية.
نوع المتحور ودقة الفحص
وحول وجود علاقة بين نوع المتحور ونتيجة الفحص أشار الشهري إلى أن جينات شوكة فيروس كورونا (S gene) وتعرضها المستمر للتغير و التطور كما هو الحال في متحور أوميكرون لم تعد مستهدفه بالفحص الجزيئي وكبديل يدعم موثوقية البي سي آر فإنه اليوم يتم فحص جينات ثابتة لا تتأثر غالبا بتحور الفيروس ( ORF gene و N gene ).
العزل وعي
نوه الشهري أن عزل المصاب لنفسه عند وجود أعراض تنفسية لحين تأكيد إصابته من عدمها خصوصًا في تلك الظروف المتناقضة، إضافةً إلى مساهمة المجتمع في التخفيف على طلب الخدمات المخبرية إلا عند الضرورة، كل هذه التصرفات تعكس الوعي الصحي المأمول من المواطنين والمقيمين في التعاطي مع الظرف الصحي الراهن.