مفهوم السعادة
من المفهوم عمومًا أن امتلاك ما يكفي من المال، لتغطية احتياجات ورغبات الفرد، يمكن أن يساعد على عيش حياة سعيدة ومريحة نسبيًا - وتظهر الأبحاث الحديثة أن هذه العلاقة قد تزداد خطيًا، مع نمو مستويات الدخل أيضًا. ومع ذلك، هناك ما هو أكثر من ذلك بكثير. لا تعتمد مستويات السعادة على الأمان المالي فحسب، بل تعتمد أيضًا على التصورات الأوسع للدعم الاجتماعي للفرد، والحرية الشخصية، وغيرها.
طريقة القياس
يلقي التقرير نظرة على العوامل المستخدمة لحساب مستويات السعادة في العالم، بعض المؤشرات الواضحة هي الصحة والثروة، وكلاهما مقياسان في ارتفاع مطرد في جميع أنحاء العالم، يأخذ التقرير هذه الأمور في الاعتبار، مع ترجيح نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي، ومتوسط العمر المتوقع عند الولادة في الدرجات.
جوانب غير ملموسة
يبحث التقرير أيضًا في المزيد من الجوانب غير الملموسة، ويجمع ردود الاستبيان حول: الدعم الاجتماعي، حرية اتخاذ القرارات، السخاء، تصورات الحكومة / الفساد التجاري، التأثيرات الإيجابية أو السلبية «التجربة الأخيرة للعواطف».
أما هذا العام، كان هناك تركيز على مقياس التأثير السلبي لوباء COVID-19 على مستويات السعادة، مثل تفاقم مخاطر الصحة العقلية، بالإضافة إلى ذلك، تباينت هذه القياسات حسب استجابة كل دولة للأزمة.
الشرق الأوسط
في منطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، تعد المملكة العربية السعودية البلد الأكثر تحسنا، حيث أشار التقرير إلى أنها مستمرة في تقليل الاعتماد على النفط، وتنويع الاقتصاد، وتعزز الخدمات العامة، كما تتقدم نحو المساواة بين الجنسين. فيما تسهم صناعات السياحة والضيافة، ما يقرب من 20 % من الناتج المحلي الإجمالي للأردن، تسبب كوفيد-19 في انخفاض اقتصادي طويل في البلاد. وعلى الرغم من أن أفغانستان شهدت تحسينات، في الوصول إلى الخدمات الأساسية واقتصادها الزراعي، إلا أن التحديات لا تزال قائمة مع استمرار الصراع والعنف.
أوروبا
تعد أوكرانيا الأسوأ، حيث لا تزال الصراعات تسبب الضغط على سياساتها وأمنها واقتصادها، على وجه الخصوص، لا يزال الفساد الحكومي قضية عامة كبيرة.
شمال وجنوب أمريكا
تحتفظ كندا بقدرها باعتبارها أسعد بلد في أمريكا الشمالية، على الرغم من أن ترتيبها العالمي العام، قد انخفض على مر السنين في عام 2019، تم تصنيفها في المركز التاسع على مستوى العالم، حيث انخفض إلى 11 في 2020، وانخفض إلى المركز 14 في تقرير هذا العام. فيما جاءت أوروجواي أسعد بلد في أمريكا الجنوبية، حيث حققت الوصول العادل إلى الخدمات الأساسية، من التعليم إلى الكهرباء.
إفريقيا
في يوليو 2020، انضمت جزيرة موريشيوس إلى سيشيل لتصبح ثاني دولة ذات دخل مرتفع في إفريقيا، مما ساعد على ترسيخ مكانتها كأسعد دولة في المنطقة.
زامبيا، الدولة الإفريقية الأكثر تحسنًا، لديها أصغر سكان في العالم حسب متوسط العمر - مما يوفر فرصًا طويلة الأجل، لمشاركة القوى العاملة، بينما جاءت زيمبابوي، البلد الأكثر تعاسة، ليس فقط بالكوارث الطبيعية بل والمالية أيضًا. فقد شهدت تضخمًا مفرطًا بلغ 786% في مايو 2020، مصحوبًا بارتفاع حاد مماثل في أسعار المواد الغذائية.
مستويات السعادة العالمية في 2021
شمال أمريكا = 6.1
جنوب أمريكا = 5.9
أوروبا = 6.4
الشرق الأوسط وآسيا الوسطى = 5.3
شرق آسيا وأوقيانوسيا = 5.5
إفريقيا = 4.5