على الرغم من مكانة وتاريخ قلعة دار النصر بمحافظة أبوعريش إلا أنها تصارع جحود الجهات المختصة لإعادة ترميمها وتأهيلها، وغبطت نجاحات فعاليات قلعة دوسرية جازان الشتوية أركان القلعة التي تنتظر عقد الترميم، وتجاوب المسؤولين مع إنعاشها من جديد، والتي لم تفلح معها نداءات مسؤولي وأهالي المحافظة للجهات المختصة، في إحياء تاريخها المهمل منذ عقود طويلة.

إهمال متواصل

وفي الوقت الذي جرى تسجيل قلعة دار النصر لدى الآثار السياحية، كإحدى القلاع التاريخية، تسبب إهمال ترميم القلعة في سقوط أركانها، والتي لم تبق منها سوى واجهة مكسورة، تحولت إلى مكب للنفايات، ومواقف سيارات، فيما حمل الأهالي السياحة والآثار المسؤولية.


7 مطالب

ويطالب أهالي محافظة أبوعريش بإحياء القلعة، وتحويلها إلى وجهة سياحية تخدم المنطقة، ورفع أسهم الاستثمار، والمساهمة في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة لتصبح مزارا سياحيا، مع إنشاء جلسات ومكتبات، وتحقيق فرص وظيفية للمرشدين السياحيين.

تاريخ منسي

وتعد قلعة دار النصر قلعة تاريخية تقع في وسط محافظة أبو عريش من منطقة جازان، لا يعرف من هو بانيها الأول، وشهد عام 988، أول ذكر لها في كتب التاريخ التي كان الغرض من إنشائها الاحتماء فيها أثناء الحروب، وفي عام 1354 أراد الشيخ عبد الله قاضي مسئول مالية جازان أن يرممها، وبدأ بالفعل ولكنه توقف عن التعمير، وأصبحت القلعة أطلالاً، وفي عام 1391 انهارت بوابة القلعة الرئيسية.

ننتظر التنفيذ

وأكد محافظ أبوعريش محمد بن هادي الشمراني، أنه سبق وأن تم عقد اجتماعات عدة مع الجهات المعنية الممثلة في فرع وزارة الثقافة، والبلدية، ولجنة التنمية السياحية، مشيرا إلى أنه تم تقديم الدراسات والتصورات التي نتطلع إلى أن تنفذ على أرض الواقع، مضيفا أنه تمت مخاطبة الجهات المعنية، والمحافظة وضعت كافة إمكاناتها للمساهمة في المحافظة على المقدرات التاريخية والأثرية في المحافظة، وفي مقدمتها قلعة دار النصر.