نسبة المعارضين قليلة جدا ولا تعد خطرا على المجتمعات، ولكن في الوقت ذاته أمر يدفع لمحاولة تصحيح أو على الأقل تهدئة من ثارت أنفسهم خوفا من تلك اللقاحات، وما انتابهم من هوس المرض. فكثير من الإشاعات المغرضة حول اكتشاف أعراض غريبة لم ترد في أقوال وزارة الصحة أو المسؤولين، مما يستدعي التفكير قليلا بسؤال.. لماذا يحدث كل ذلك التخويف للمجتمع عن وجود أعراض خطيرة بسبب اللقاح؟.
نصف البشر في العالم حصلوا على اللقاح بشكل عام، كما تسهم الدول حرصا على الصحة العامة، باجراء التجارب والاختبارات المكثفة قبل اعتماد اللقاحات للمحافظة على سلامة الشعوب، وهذا دليل قاطع على أنه يستحيل أن تقدم الدولة على أمر قد يعرض الشعب للخطر والأمراض.
نظريات المؤامرة والادعاءات التي لم يكبح الشارع جماحها، بالحديث عنها قد تظهر في أي أمر كان ، سواء له علاقة بـ(كوفيد-19) والمتحورات التابعة له أم لا.
كما أن هناك أمر لا يستطيع العقل أن ينساه أو يتغاضى عنه، هو كثافة الجهود والتعاون المستمر للمحافظة على سلامة الفرد، ما يجعلك تؤمن أنه لا وجود لكل تلك الأحاديث الشائكة التي تتوالى على مسامعنا في كل مرة يكون الحديث بها عن الجائحة وآثارها وما ترتب عليها.
«لا تطعمون» كلمة أو أمر أو نهي أو استهتار وسخرية أيا كان معناها، ليست سوى خدعة حققت نجاحا في ساحة من لا يقوده عقله وتفكيره إلى الصواب، وتحليل الأمر بشكل منطقي وسليم قبل أن ينطق بها لسانه.
من المهم أن تعلم جيدا، أنه لا يمكن لدولة كبيرة كانت أو صغيرة، أن تخاطر بسلامة شعبها ، فما بالك بدولة عظمى جعلت أقوى إمكانياتها تصب لصالح صحة المواطن والمقيم على حد السواء، دون تعريضهم لأي مشكلات صحية أو نفسية أو حتى تكاليف مالية، كون صحتهم أمانة في عنقها، وسهلت لهم كثيرا من الإجراءات ليأخذوا اللقاح بطريقةميسرة، دون جهد أو حتى مبلغ مالي.
كل ذلك يجعلك تؤمن أن المملكة العربية السعودية تحميك من كل ما قد ينتابك، فالأعراض التي قد تواجهك بعد أخذك للقاح ليست سوى أعراض تعودنا عليها من أزمنة قديمة، كنوع من ردود أفعال للجسم لا تشكل أي خطر كان.