استعرض المعرض الفني «فنن» 2022، المقام في جازان، المواهب والإبداعات التي يتحلى بها أبناء وبنات المنطقة عبر مجموعة واسعة من الفنون المتنوعة تحت سقف واحد، والتي شملت: الفن التشكيلي والتصوير الفوتوغرافي والنحت والخط العربي، بالإضافة إلى الورش الفنية والمراسم الحرة للكبار والصغار، وما رافقها من حوارات نقدية بين كبار متذوقي ومتذوقات الفن، جاذبا بذلك العديد من الزوار والمتنزهين الذين قدمت لهم التجهيزات والخدمات المختلفة التي شملت الترجمة لغير الناطقين بالعربية، في بادرة للتعريف بالثقافة والفنون السعودية.



89 فنانا


شكّل 89 فنانا وفنانة من أبناء المنطقة لوحات من الجمال عبر مشاركتهم بأبرز أعمالهم في «فنن»، الذي حوى مجموعة واسعة من الفنون المختلفة والمدارس الفنية المتعددة، بالإضافة إلى الخامات المتنوعة التي أسهمت في ولادته، مقدما أعمالا فنية تحكي عن نفسها، بما حوته من جمال وتفرد وإبداع.

مدارس متباينة

تضمن قسم الفن التشكيلي العديد من الأعمال الفنية التي تباينت في المدارس التي اتبعتها، والتي شملت: الفن الواقعي والمدرسة التكعيبية والأسلوب السيريالي، بالإضافة إلى المدرسة التجريدية والسكب والأسلوب التأثيري والـ«بوب آرت»، معبرة عن العديد من المواضيع الحياتية التي تمثلتها فنا، إذ حكت عن بؤس الحروب وويلاتها، والطبيعة الصامتة، والحياة الاجتماعية والمنزلية بتفاصيلها المختلفة. كما عبرت عن المرأة وأدوارها المختلفة، والثقافة الجازانية ببيئاتها المتنوعة وتراثها المختلف، بالإضافة إلى خروج بعض تلك الأعمال عن المألوف إلى عالم الخيال الفني.

أكبر فنان

أسهم معرض «فنن» في إبراز موهبة الرسم التشكيلي التي يتمتع بها العم عبدالعزيز عقيل، الذي يبلغ من العمر 72 عاما، من خلال استعراض أبرز أعماله الفنية التي ظل طيلة عقود مضت يخفيها عن الأنظار بمنزله في وسط البلد، حيث تمكنت اللجنة المنظمة للمهرجان من اكتشاف مواهبه خلال مشاركته في الرسم على المنازل بعدد من أحياء المدينة، لتتم بعد ذلك دعوته إلى المشاركة في المعرض كأكبر فنان مشارك.

1000 قصاصة

جذبت لوحة الـ1000 قصاصة إعجاب العديد من الزوار، متفردة على العديد من العمال عبر رسم صورة ولي العهد من خلال ألف قصاصة ورقية، تحمل كل قصاصة منها عبارة تحكي عن الأدوار الكبيرة لولي العهد في نهضة الوطن، بالإضافة إلى عدد من العبارات الشهيرة التي قالها، واستغرق العمل عليها 160 ساعة، مما دفع نائب أمير منطقة جازان لاقتنائها.

دمج وتفرد

دمج أحد الفنانين المشاركين ما بين الرسم التشكيلي والنحت على الزجاج والخشب والخط العربي، ليصنع عملا متفردا عبر نحت صورة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين على الزجاج، ومن ثم تشكيل رسمة للجزيرة العربية من خلال عبارة «تحت راية سيدي سمعا وطاعة» التي خطت بالخط الكوفي.

تعريف وترجمة

حوت الأعمال الفنية المستعرضة بطاقات تعريفية باللغتين العربية والإنجليزية، تضمنت اسم الفنان والعمل ونوعه، والخامة المستخدمة في تنفيذه، بالإضافة إلى توفير خدمة الترجمة لغير الناطقين باللغة العربية لزوار «فنن» من مختلف الجنسيات غير العربية، بهدف التعريف بالفنون والثقافة السعودية، وذلك من خلال فريق تطوعي من طلاب وطالبات جامعة جازان.