ولا يَخفى على الجميع أن المعلمين والمعلمات قدموا جميع أساليب وإستراتيجيات التعليم عن بُعد ولكن أغلبها ضمن التفاعل الفردي للطلاب والطالبات عبر الغرف الصوتية واستخدام وسائل التعليم الإلكتروني، مما كان له أثر في ضعف التواصل البصري والوجداني والاجتماعي، وانعدام فرصة التعارف والتواصل بين المعلم والطالب والأقران فيما بينهم. كما أن الطلاب والطالبات خلال العامين الماضيين عاشوا عزلة نتج عنها سلبيات متعددة، منها:
نقص في مهارات التفاعل والتواصل والمهارات الشخصية والاجتماعية، والعزلة التعليمية عن أقرانهم، وضعف المشاركة المجتمعية وبرامج العمل الجماعي.
ونشهد اليوم مرحلة جديدة بعد تحديد قرار العودة إلى مقاعد الدراسة يوم الأحد 20/6/1443هـ، الموافق 23 يناير 2022م، بعد نجاح تجربة النماذج التشغيلية المرنة للعودة، وتطبيق البروتوكولات والإجراءات الاحترازية للعودة الحضورية الآمنة لطلبة المرحلتين المتوسطة والثانوية. وكما عهدنا منتسبي التعليم، فهم مستعدون لمواجهة التحديات والمتغيرات التي تواجه الطلبة بعد العودة الحضورية بكل مرونة واستشعار للمسؤولية، ولا يخفى عليهم مستجدات التحديات التي تطرأ على البيئة التعليمية، التي من أبرزها:
- آثار الجلوس أمام الأجهزة الإلكترونية ساعاتٍ طويلة. - أهمية استشعار الطلاب بالانتماء إلى البيئة المدرسية.
- الدور الإيجابي للطلاب في أثناء فترة التعليم عن بعد من خلال تعاونهم والتزامهم.
- أهمية التواصل مع الأسرة من أجل حصر الحالات الخاصة للطلبة. - تيسير التعليمات والأنظمة والقوانين في البيئة المدرسية.
- متابعة ضعف التزام طلاب الصفوف الدنيا بالإجراءات الاحترازية.
- مراعاة حالات الخجل والتردد وضعف المستوى التعليمي المؤقت.
- مراعاة اضطرابات التركيز والفهم بسبب تعديل جدول النوم والاستيقاظ.
- مساعدتهم في تنمية شخصيتهم من خلال المناقشة والحوار.
- احترام آرائهم واقتراحاتهم النابعة من تجربة التعليم عن بعد.
- تصميم خطة مشتركة بين المعلمين والطلاب لتعويض الفاقد التعليمي.
وفي الختام كلنا ثقة بما يقدمه أبطال التعليم، فقد حقق المعلمون والمعلمات إنجازات وقصص نجاح غير مسبوقة في مواجهة أصعب الحالات في أثناء جائحة كوفيد-19، من خلال قدرتهم على الابتكار والإبداع في مواجهة التحديات وتحقيق النجاح والتميز، فهُم مصدر فخر الوطن واعتزازه، ورصيد إنجازاته، وتحقيق مستهدفات رؤيته الطموحة 2030.