أعلنت المعارضة السورية من إسطنبول رسميا أمس تأسيس "المجلس الوطني السوري"، ليكون إطارا موحدا لأطياف المعارضة والحراك الثوري وممثلا لها في الداخل والخارج.

وأكد المجلس رفضه أي تدخل خارجي، مطالبا المنظمات الدولية بتحمل مسؤولياتها تجاه الشعب السوري. وفي بيان التأسيس الذي تلاه الناشط السوري برهان غليون، أكد أن المجلس يعمل على "تعبئة جميع فئات الشعب السوري لإسقاط النظام بأركانه وبناء نظام ديموقراطي تعددي"، متوقعا توالي الاعتراف به "من جانب الدول الصديقة".

إلى ذلك توفي النجل الأصغر لمفتي سورية أحمد حسون متأثرا بإصابات بنيران مسلحين أمس.




خطت المعارضة السورية خطوة مهمة أمس نحو الوحدة بإعلان ولادة المجلس الوطني السوري كـ"إطار لوحدة المعارضة السورية"، فيما سيطر الجيش على مدينة الرستن في محافظة حمص بعد مواجهات عنيفة بين عسكريين ومنشقين عنه. وأعربت المعارضة عن تفاؤلها بالحصول سريعا على اعتراف عربي ودولي بهذا المجلس، معتبرة أن هذه المهمة "ستكون سهلة".

فبعد أيام عدة من الاجتماعات في إسطنبول ضمت أطرافا متنوعة من المعارضة السورية لنظام الرئيس بشار الأسد، أعلن المفكر السوري المستقل المعارض برهان غليون البيان التأسيسي للمجلس الوطني السوري.

والشخصيات التي وقعت على البيان بحسب ما أعلن في المؤتمر الصحفي هي رئيس الأمانة العامة لإعلان دمشق سمير نشار، والناطقة الإعلامية عضو الهيئة الإدارية للمجلس الوطني السوري بسمة قضماني، والمفكر برهان غليون، والمراقب العام للإخوان المسلمين محمد رياض الشقفة، وممثل القوى والأحزاب الكردية عبدالباسط سيدا، وعبدالأحد صطيفو عن المنظمة الأشورية الديموقراطية.

وحول ما إذا كان هذا المجلس اختار رئيسا أعلن الشقفة "نحن لم ننه المشاورات حول هذا الموضوع وسنعلن عنه عندما ينتهي البحث فيه"، مشيرا إلى أنه سيكون هناك رئيس للمجلس وأمانة عامة وهيئة تنفيذية.

أما عن التدخل الخارجي أو الدعم الخارجي فقال البيان "يعمل المجلس مع جميع الهيئات والحكومات العربية والإقليمية والدولية وفق مبدأ الاحترام المتبادل وصون المصالح الوطنية العليا، ويرفض أي تدخل خارجي يمس بالسيادة الوطنية".

من جهته، قال عضو المجلس الوطني حسن الهاشمي إن الأمانة العامة ستتشكل من 29 عضوا يمثلون سبع مجموعات تتوزع على الشكل الآتي: ستة ممثلين للجان التنسيق المحلية، وخمسة للإخوان المسلمين والعشائر، وأربعة عن إعلان دمشق، وأربعة عن التيار الليبرالي برئاسة غليون، وأربعة أكراد، ومسيحي، وخمسة مستقلين. وهذه المجموعات السبع ستتمثل داخل هيئة تنفيذية من سبعة أعضاء يشكلون الهيئة الرئاسية للمجلس الوطني.

وميدانيا، سيطر الجيش أمس على مدينة الرستن في منطقة حمص (وسط) والتي أرسل إليها الجمعة 250 دبابة بعد أيام من المواجهات التي تحولت إلى حرب حقيقية بين العسكريين وفارين من الجيش. وذكرت تقارير غير مؤكدة أن ما لا يقل عن 100 شخص قتلوا وجرح أكثر من 250 خلال خمسة أيام من القتال في الرستن. كما قال نشطاء إن خزانات المياه في المدينة التي يسكنها نحو 60 ألف شخص دمرت خلال القصف العنيف الذي شنه الجيش السوري.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان "إن عدة منازل دمرت والوضع الإنساني سيئ جدا في الرستن. لدينا معلومات عن عشرات المدنيين الذين قتلوا ودفنوا في حدائق المنازل خلال قصف الجيش الذي استمر أربعة أيام للمدينة".

وفي "محافظة إدلب سلمت السلطات السورية جثماني مواطنين اثنين إلى ذويهما في مدينة خان شيخون كانت السلطات الأمنية السورية قد اعتقلتهما خلال ملاحقة مطلوبين للأجهزة الأمنية". وفي إدلب أيضا، قال نشطاء إن نحو 250 جنديا وأربع ضباط منشقين اشتبكوا مع الجيش في قرية كفرنبودة وسط تحليق للطيران الحربي فوق المنطقة، دون المزيد من التفاصيل.

ووفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان، فقد قتل 2325 مدنيا و656 من الجيش وقوى الأمن السوري منذ بداية الاضطرابات في سورية منتصف مارس الماضي.

من البيان التأسيسي

•المجلس التأسيسي يتكون من 29 عضوا.

• المجلس يمثل المعارضة في الداخل والخارج.

•الأعضاء يمثلون 7 مجموعات لكل أطياف المعارضة.

• 7 أعضاء يمثلون الهيئة التنفيذية للمجلس.