دعا رئيس مجلس الأمة الكويتي جاسم الخرافي إيران إلى العمل مع الكويت لحل إشكالية الجرف القاري، فيما أكد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد على سعي بلاده لعلاقات متينة مع دول مجلس التعاون الخليجي، بينما طلبت القائمة العراقية بزعامة إياد علاوي، من الحكومة العراقية استخدام الاقتصاد كوسيلة ضغط على إيران لإيقاف تجاوزاتها المتكررة وتدخلها في الشؤون العراقية الداخلية.

وقال الخرافي أثناء لقائه بالرئيس نجاد في طهران أمس إن حل إشكالية الجرف القاري من شأنه أن يعود بالنفع على هذه الدول.

وأضاف ان دول الخليج العربية تسعى إلى علاقات قوية ومميزة سياسيا واقتصاديا مع إيران بحكم الجيرة التاريخية داعيا إلى رفض أصوات الفتنة التي تحاول زرع الفرقة بين دول المنطقة.

من جانبه قال الرئيس الإيراني إن ايران تسعى إلى علاقات متينة وبناءة مع دول مجلس التعاون الخليجي مضيفا أن قرب إيران لهذه الدول يحتم عليها تطوير علاقاتها وتجاوز أي إشكالية من شأنها ان تعكر علاقات حسن الجوار.

وأشاد نجاد بالعلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين وتميزها الأمر الذي يدعو إلى أن تشمل دول الخليج العربي.

ويشارك الخرافي على رأس وفد كويتي في المؤتمر الخامس لدعم الانتفاضة الفلسطينية.

من جهة ثانية قالت الناطقة باسم القائمة العراقية، ميسون الدملوجي لـ "الوطن": "لم نلمس من الحكومة ووزارة الخارجية، أي موقف جاد للحد من التجاوزات الإيرانية المتمثلة بالقصف المتكرر لقرى إقليم كردستان، وقطع المياه عن أنهار الجنوب، وكذلك تسليح الميليشيات، فضلاً عن تدخل إيران السافر في الشأن العراقي".

وأضافت: "أبرمت الحكومة اتفاقات اقتصادية مع إيران ومنحتها عقود استثمار وفتحت الأسواق العراقية أمام بضائعها من دون ضوابط، ومئات المواطنين يدخلون يومياً إلى أراضينا لزيارة المراقد الدينية، في الإمكان استخدام كل هذه العوامل للضغط على طهران لكي تنتهج سياسة تعبِّر فيها عن احترامها لسيادة أرضنا وحسن الجوار".

في المقابل اعترض ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي على تلك المطالب، مؤكداً اعتماد الخيار الدبلوماسي لحسم الملفات العالقة بين البلدين.

وقال النائب سامي العسكري: "في البدء يجب أن نشير إلى أن الحكومة ترفض كل مظاهر التدخل الإقليمي في الشأن العراقي، وكانت لطهران مواقف داعمة لشعبنا وللعملية السياسية منذ سقوط النظام السابق، وتربطنا معها علاقات متينة، توطدت في السنوات الأخيرة بإبرام كثير من الاتفاقيات الاقتصادية". وأضاف: "شكلت لجان مشتركة تضم ممثلين عن البلدين للنظر في الملفات التي لا تزال عالقة، ومن حق أي جهة سياسية أن تعبِّر عن موقفها، ولكن ليس بإطلاق التصريحات التي تهدِّد مستقبل العلاقة بين البلدين".

ميدانياً أعلن مصدر في الشرطة العراقية أمس مقتل أربعة مدنيين في تفجير عبوة ناسفة شمال بغداد، مشيراً إلى أن العبوة انفجرت لدى تجمع للمواطنين.