نفى رئيس الوزراء الباكستاني سيد يوسف رضا جيلاني، اتهامات أفغانستان بتورط بلاده في قتل الرئيس الأفغاني السابق رئيس المجلس الأعلى للسلام برهان الدين رباني. وقال جيلاني أمس إن باكستان على استعداد للتعاون مع أفغانستان في المجالات كافة بما في ذلك الأمنية منها. وكان الرئيس الأفغاني حامد قرضاي أعلن أمس أن قاتل رباني هو باكستاني. وذكر بيان للرئاسة الأفغانية نقلا عن محققين أن أدلة تظهر أن مقتل رباني الشهر الماضي "تم التخطيط له في كويتا بباكستان وأن منفذ الهجوم الانتحاري علي رباني مواطن باكستاني".

وأضاف أن القاتل كان يعيش في تشامان البلدة الواقعة على الحدود الباكستانية قرب كويتا.

ونظم مئات الأفغانيين مسيرة احتجاجية في كابول أمس للتعبير عن غضبهم إزاء القصف المدفعي والصاروخي الذي تقوم به قوات باكستانية للمناطق الحدودية في شرق البلاد متهمين المخابرات الباكستانية "آي إس آي" بالتورط في اغتيال رباني.

وعلم من مصادر عسكرية باكستانية أن تحقيق الأجهزة الأمنية كشف أن طالبان أفغانستان ليست ضليعة باغتيال رباني وإنما لوردات الحرب الأفغان الذين يرتبطون بالمخابرات الأميركية.

وفي السياق نفسه قال الناطق باسم طالبان باكستان رئيس الحركة في باجور، مولوي فقير أحمد إن طالبان لن تدعم باكستان مطلقا بصورة عمياء في حالة الهجوم العسكري الأميركي المتوقع عليها.

وأضاف "أن باكستان وأميركا حليفان في الحرب ضد الإرهاب وأن كل منهما يخدع الطرف الآخر، وأن أميركا تريد مخرج لقواتها من أفغانستان بينما تحاول باكستان توريطها في الحرب الأفغانية".

وكشفت مصادر دبلوماسية غربية أن إيران استضافت وفدا على مستوى عال من طالبان أفغانستان في طهران لعقد حوار مع رباني قبل اغتياله للتوصل لصيغة سياسية تشارك طالبان بموجبها في الحكم في كابول. وتواصل إيران حاليا الجهود نفسها بالتنسيق مع باكستان وبعد أن حصلت على تأييد من الصين وروسيا والدول الأعضاء في منظمة "شنغهاي" للتعاون.

ميدانياً، قتل جندي أطلسي و10 جنود أفغان بانفجارات في جنوب أفغانستان أمس.