مَنْ يقف وراء النقودالرقميَّة «البيتكوين BTC» ؟! سُؤال يُحيِّر صُنَّاع القرار المالي في العالم. قيل إنَّ: «إيلون ماسك» هُو المؤسس الحقيقي للعُملة الرقميَّة «بيتكوين».

وقيل- أيضاً- إنَّ أوَّل من طرح فِكْرة «البيتكوين» هو شخص أطلق على نفسه الاسم الرمزي: «ساتوشي ناكاموتو)»، عام 2008م.

يعتمد البيتكوين في التعاملات المالية على مبدأ النِّد للنِّد «peer-to-peer»، وهو مُصطلح تقني، يعني: التعامل المُباشِر بين مُستخدم وآخر، دون وجود وسيط. البيتكوين هو: نقد افتراضي، معمَّى، لا مركزي، تعتمد قيمته على خصائص البرمجة والرياضيات، ويتحدد سعرها بالقيمة التبادلية، يتداول عن طريق الإنترنت، وليس لهُ وجود فيزيائي على أرض الواقع، ولا يوجد له جهة تتحكَّم فيه، أو تضمن مخاطره، سريع التقلبات والتذبذبات، فهو شديد الخطورة.


أثار الـ «بيتكوين» ضجَّة كبيرة، منذُ أنْ ظهر، بين الكثير من المطبلين له، والمحذرين منه، حيثُ يقول تقرير «سيتي بانك» بأنَّ بيتكوين هو «ذهب القرن الحادي والعشرين» وأنَّه من سيهز عرش الدولار، وأُثيرت حوله تساؤلات هامَّة، حول من يقف وراء موجة الصعود الصاروخيَّة والقياسيَّة، التي أثارت استغراب الأسواق مع ارتفاع بلغ 44٪؜ في ديسمبر «كانون الأوَّل» 2020م، وفي المُقابل نرى الكثير من مشاهير الاقتصاد العالمي، يُحذرون منه قائلين: كيف لعُملة رقميَّة تبدأ بـ دولار واحد في العام 2009م وفي عام 2021م تصل لأكثر من 68000 دولار، وأنَّ ما يحدث حاليَّاً سوف يُؤدِّي بِكُل تأكيد إلى نهاية سيئة، وقد مرَّ عليه حُقبة من التذبذبات والتقلبات، وأخبار الانقسامات فيه، منذُ العام 2011م إلى 2018م، بسبب الاختراقات، والتشريعات الصينية والكوريَّة اللتين قامتا بحظر تداول العملات الرقمية. كانت أوَّل عمليَّة شِراء تمت على البيتكوين، هي شراء «بيتزا» بقيمة 10000 بيتكوين.

وقامت شركات كبيرة باعتماد البيتكوين كوسيلة دفع، وأكثر من مئة ألف متجر حول العالم، تقبل الدفع بالنقود الرقميَّة، إلَّا أنَّ أغلب دول العالم لم تعترف به.

هُناك الكثير من الأسئلة، منها:

هل تُصبح «بيتكوين» ذهباً رقميَّاً في العام 2022م ؟! ويرى ماليِّون أنَّها فُقَّاعة صابون، أو كُرة من الثلج، سرعان ما تنفقع أو تذوب، فهي مُهددة بالانهيار المُفاجئ، وقد يكون وراءها مافيا عالميَّة، تتسبب في كارثة مالية واقتصاديَّة لا مثيل لها على الإطلاق.