الأمر الثاني: ارتفاع معدلات الإجرام في الداخل اليمني على أيدي الميليشيات الحوثية حيث مارست كل أصناف التقتيل والتعذيب والاعتقال القسري ضد الشعب اليمني، ودمرت الكثير من الممتلكات العامة والخاصة، وحاصرت المواطنين هناك بسياسات القمع والتجويع وتدني الخدمات الصحية، الأمر الذي زاد من انتشار معدلات الفقر والأمراض المختلفة وتفشي حالات الإعاقة الجسدية والذهنية ناهيك عن النقص الحاد في المواد الغذائية الأساسية، وارتفاع نسبة الإحباط النفسي أثر الخوف والهلع الذي يعيشه المواطن اليمني بفعل ممارسات الحكم الحوثي السلطوي الجائر.
إن خواء الجماعة الحوثية من أي فكر إسلامي معتدل أو مشروع سياسي يرضي كافة المجتمع اليمني ويتماشى مع طبيعة الشعب اليمني المسلم وتركيبته العربية الأصيلة، جعلت من تلك الجماعة مكروهة حتى النخاع من قبل كل فئات اليمنيين في الداخل والخارج؛ بسبب أن تلك العصابة لا تمثل إلا أقل من 5% من الشعب اليمني ولا ترتبط معه في أي مشتركات مذهبية أو فكرية أو اجتماعية بل هي في الحقيقة نبتة إيرانية دخيلة زرعت في الأرض اليمنية من أجل أن تكون مطية لهيمنة إيران على المنطقة وبالذات المشرق العربي منه، وتنفذ سمومها المقيتة ضد أبناء العقيدة السنية الصافية ولكي تنشر الفوضى وعدم الاستقرار في أرجاء العالم العربي.
إن استمرار العمليات العسكرية ضد مواقع الجماعة الحوثية لا بد أن يواكبه وبقوة اصطفاف الشعب اليمني بأطيافه كافة، وبالذات القوى القبلية والجماهيرية والوقوف خلف الحكومة الشرعية بالتأييد وحمل السلاح ضد معاقل الجبهة الحوثية العدوة، وحث الخطى وإبرام الخطط لاستئصال هذا الورم السرطاني من الجسم اليمني الجاثم على هذا الشعب الأبي منذ سنوات خلت.