ميزت فرقة نجران على مدى خمسة أيام من مهرجان قمم للفنون الأدائية الجبلية، والذي افتتح الأحد الماضي، ويختتم يوم السبت القادم في منطقة عسير، وتنقلت الفرق الشعبية الاثني عشرة التي شاركت في المهرجان بين ثلاثة مواقع، وهي قصور أبو سراح ومالك وآل مشيط، كما صاحب عروض الفرق الشعبية بعض الفعاليات المصاحبة من ندوات وجلسات حوارية في النادي الأدبي، وأقيمت في القصور الثلاثة السابقة بوثات تستعرض بعض الحرف اليدوية والفنون التشكيلية.

فرقة نجران

رصدت كاميرا «الوطن» اليوم الخميس بعض الفنون الأدائية المتنوعة لفرقة جبال نجران للفنون الشعبية في قصور أبو سراح، في قرية العزيزة القريبة من مدينة أبها، والتي ابتدأت بلون المسيرة، وهو اللون الذي يفتتح به العرض، وتجتمع فيه الفرق التي تؤدي العروض قبل دخول القرية في المناسبات والأحداث الاجتماعية، أو عند الدخول إلى أي منشأة، والصعود إلى المسرح، وينشدون معا أشعارا وأهازيج نجرانية، إعلاما وأشعارا للجميع، بأن هناك مسيرة قادمة تشارك فيها جميع الفرق المؤدية للألوان الأخرى سواء الرازف أو المثلوثة، وغيرها كما يختتم العرض عادة بها ثم تلاه لون الرازف، والذي يعد من الألوان الأصيلة، ويصاحب الفرقة أحيانا شاعر في المنتصف يلقي الأبيات الشعرية وباقي الفرقة تنقسم إلى صفين متقابلين، يرددون الأبيات أو ما يطلق عليه (الصوت) دون أن يصاحبها أي إيقاعات أو ضرب على الطبول، ثم اختتمت الفرقة العرض بلون المرافع الجميل والذي تحمس معه الجمهور كثيرا، وهو عبارة عن صف أحدهما يؤدي بصوته فقط والصف الآخر يضربون على المرافع أو الطبول، ويتداخل بين الصفين أحيانا أحد الألوان الشعبية والذي يطلق عليه الشعب، وهو عبارة عن شخصين يؤديان فنونا أدائية محددة بين الصفين الرئيسيين.


الألوان الأساسية

تجدر الإشارة إلى أنه يندرج ضمن الفنون الأدائية الجبلية النجرانية لونين آخرين هما: «الزامل»، وهو أيضا من الألوان الأساسية في جميع المناسبات، ويؤدي عادة للترحيب بالضيوف، ويتكون من صف واحد يردد بيتين من الشعر يتم تدوالهما بين نصفي الصف، كل نصف يردد بيتا واحدا كسلام وترحيب بالضيف. وهناك أيضا لون «المثلوثة» وهو ما يشابه لون القزوعي لدى قبائل قحطان بمنطقة عسير، وفي هذا اللون يقف القائد أمام الصف ويدربهم على أداء ثلاث خطوات، ويكررونها من بعده وهكذا. وتعد الألوان السابقة هي الألوان الأدائية الأساسية في منطقة نجران.