من مكتبه الوثير في جبال أفغانستان، بين الصخور والمنزلقات، يستطيع الدكتور أيمن الظواهري أن يصدر شهريا شريطا جديدا، بلا مضايقه أو مراقبة من أحد، يسجله مهندس محترف في الإضاءة والصوت وسط الجبال وبكل هدوء، ثم يبثه علي الإنترنت للعالم..
طبعا لا ترصده سي فيانس الشركة الأميركية التابعة لـ"سي آي إي" والتي ترصد 40 مليون موقع إنترنت، ولا ترصد طبعا موقع سحاب التابع للقاعدة.
يرسل الظواهري شهريا ما يريد لأنه مطمئن أنه لم يحن دوره.. لكنه هذه المرة طالب بإسقاط الدولة السعودية ولو كان الثمن عشرات الآلاف من الضحايا.. ودعاهم إلى الفوضى.. وهو تكتيكي قاعدي معروف بالتحالف مع إيران.. برضا غربي مبطن..
أيها الدكتور المقدام ساكن الكهوف محلل سفك الدماء، إنها دولة التوحيد التي بناها أبطال عاهدوا الله علي إقامتها، وشابت لحاهم في التوحيد والطاعة.. قل لمن يوظفك لأهدافه ويتغاضى عنك لتحقيق مصالحه: إن الله مالك الملك يؤتيه من يشاء وينزعه ممن يشاء.. فهذه دوله متوكلة على الله لا تهاب إلا منه.. وعندما تصور شريطك الجديد نرجوك افتح الستارة فربما نجد عمامة أو قلنسوة.