أحياناً قد تعيش حلما أجمل من الواقع، حيث شاهدته لأول مرة تملكني أحساس غريب فلم أعرف له تفسير، رغم زحمه الحياة الا أنه سيطر على مشاعري، سألت نفسي مراراً لماذا هذا الإحساس؟!

كان صوته يتردد في ذاكرتي طول الوقت، اختفى عن الأنظار لفترة من الزمن، ولكن القدر لم يبخل علي بلقاء مرة أخري عندما كان قرص الشمس ينحدر وراء الأفق، وهو يمشي على البحر ويتأمل وينظر من حوله، اتجهت إليه تعرفت عليه وكأني أعرفه منذ سنوات طويلة، كنت إنسانة وحيدة وأحب الهدوء، استمر الحديث فيما بيننا بين الجد والهزل، كان شاعراً ملهما دقيق الملاحظة وسريع البديهة، استطاع قراءة أفكاري رغم تحفظي على بعض الأشياء، افترقنا وقلبي يشعر بالسعادة والفرح لا أعلم لماذا.

سؤال يتردد في نفسي دائما يا تري هل سوف تسمح لي الظروف برؤيته مرة أخري؟


كم أحن إليه.. كم أشتاق للأماكن التي يسكنها.. بالنفس أشياء الله هو وحده أعلم بها.

رغم الصدفة التي جمعتنا، إلا أنها كانت أجمل وأروع الأقدار، كان بسمة أمل في حياتي، همسة على ضفاف شواطئي.