أيها الإنسان أنت مخير بين العلم والجهل، بين أن تكون واعيًا ومطلعًا ومثقفًا، وبين أن تكون رجعيًا وتنضم إلى العصور المتخلفة البدائية التي تقتات على الأنعام.. أخي القارئ أوجه رسالة لك، وأريد أن توجهها إلى محيطك الاجتماعي، نحن يا أخي الكريم في عصر لم يسبق للعصور الماضية أن وصلت لهذا العصر من حضارة وثورة في العلم والمعرفة، فأنت قد تكون سبيل رشد وتنوير لمن هم حولك، إما أن تكون مؤثرا فيهم بما هو صحيح، وإما أن تكون عكس ذلك كله.

نحن بحاجة في هذه المرحلة التي توافق رؤية 2030، أن نصبح نبراسا لمن حولنا، وأن نكون مبدعين ومتفوقين في العلم والعمل في سبيل التنوير؛ لنكون قدوة للأجيال القادمة الذين نتفق كلناعلى الأمل فيهم في النهوض بالوطن، وبالخطط المستقبلية لوطننا.

ظهر سقراط وأرسطو في عصور من الجهل طوقت اليونان، وأصبح التنوير مطلبا، وأنه الفلسفة المطلوبة لتشرق شمس حضارة اليونان، عندما وصف سقراط بأن الإنسان محصور في كهف الجهل والتخلف وأن لا يرى إلا ظل القابعين خارج الكهف.


هذه الفلسفة التي تحدث عنها سقراط تشبه بعض مجتمعاتنا، ولا أصف كل المجتمع حاشى. نحن نرى في مجتمعنا حينما تحثهم على العلم والمعرفة والتثقيف، يضرب بها بعرض الحائط، ويرى من كهفه أن ما يقوم به صحيح بجهله وقلة معرفته، نحن موجودين فيه في هذا الزمن لزراعة عنصر التطوير، يا له من عنصر عظيم، نحتاجه في زراعته في الأجيال القادمة، وأن الإنسان الذي كرمه الله بالعقل وجب عليه أن يطلق العنان لهذا العقل، وأن ينعم به ويكتسب به ويطوره لا أن يبقى في براثن الجهل والتخلف والفجور.

عزيزي المواطن القارئ أنت الأمل ونقطة التحول في وطننا الكريم المعطاء الذي لم يبخل علينا في توفير كل مصادر المعلومات والمعرفة، والذي يريد منك هذا الوطن أن تكون مواطنا صالحا متحضرا ومطلعا على كل العلوم ، ومبدعا في تخصصك وفي عملك.

كتبت هذا المقال من واقع نظر للمجتمع، وأتمنى أن يكون المقال بداية انطلاق لك.. شكرا عزيزي القارئ.. ففيك الأمل.