طالب تربويون ومختصون في التوجيه والإرشاد بإعادة هيكلة شروط توظيف المعلمين وإيجاد عقد سلوكي يوقع بين المعلمين الجدد ووزارة التربية والتعليم حول عدم إيذاء الطلاب يلزم المعلم ببنوده، وقد أبدى المشاركون استحسانا بالتوصية التي قدمت في إحدى أوراق العمل في ملتقى "الحد من الإيذاء" الذي تنظمه وزارة التربية والتعليم وتستضيفه الإدارة العامة للتربية والتعليم في محافظة الطائف.

وكان التربويون المشاركون في الملتقى قد ناقشوا ظاهرة إيذاء الأطفال واستعرضوا عددا من تجارب الإدارات التعليمية في الحد من إيذاء الأطفال.

وكشفت ورقة العمل التي قدمتها الإدارة العامة للتربية والتعليم للبنين في محافظة الطائف عن إحصائية عن حالات الإيذاء التي سجلت في محافظة الطائف خلال الفترة من عام1428وحتى عام 1431هـ حيث سجلت المدارس 1359حالة إيذاء منها 940حالة في المرحلة الابتدائية ، و183في المرحلة المتوسطة و239في المرحلة الثانوية .

كما أشارت الإحصائية إلى أن حالات الإيذاء المشار إليها صنفت على النحو التالي 507حالات إيذاء جسدي ، و201حالة إيذاء نفسي، و581حالة إهمال و70حالة تحرش جنسي.

وأشارت الورقة أن معظم حالات الإيذاء تقع خارج محيط المدرسة إما عن طريق الرفاق أو الأسرة ويتم كشفها عن طريق المرشدين الطلابيين.

وتضمنت بعض أوراق العمل توصيات بإيجاد مراكز للحماية من الإيذاء في كل مدينة ومحافظة من أجل سرعة التواصل مع الحالات والمساهمة في نشر الوعي ، وتكثيف الحملات الإعلامية لتوعية المجتمع المدرسي ، وتكثيف الدورات التدريبية واللقاءات والمحاضرات للمعلمين والمرشدين الطلابيين وتبصير الطلاب بقواعد السلوك وزيادة عدد المرشدين الطلابيين العاملين في وحدة الخدمات الإرشادية وإيجاد بيئة تربوية جاذبة في المدارس.