• اقتراحات بسيطة، أبداً ليست بنصائح، ولا تعني سوى من يجدها تهمّه مباشرة، من بناتنا وأبنائنا الشباب، الذين يفتحون أعينهم الطيبة يومياً، على هذا الكم الهائل من الأخبار الرديئة، والنزاعات التي لا نتوقف عنها.
- في هذا العصر المنفتح على مصراعيه.. ولو أني ما زلت في العشرين أو أصغر، فإنني كلما أردت اللجوء إلى الله، وأن أزداد في تديني واقترابي منه، فإنني سأباشر ذلك بنفسي، بالبحث والقراءة والتعلم والتساؤل والسؤال، ما كنت لأسلم عقلي أو قلبي لأحدٍ كي يأخذ بهما، ممن أراهم أو أسمعهم، ليدلوني عليه، بل كنت سأشك فوراً في كل من يطلب مني أن أطفئ سراج عقلي وأتبعه. وكنت سأقول في نفسي إن الدين أكبر وأوسع من كل الأسماء التي في بالي! كنت سأفكر دون تعصب؛ أني إذا انحزت لأحدٍ ضد أحد، فإنني أفتح قلبي للضغينة واتهام الآخرين، وهذا يفسد صفاء الطريق إلى الله، وكما قيل؛ "من زاد على الدين.. نقص".
- ولو أني ما زلت في العشرين أو أصغر، وأنا في هذا الزمن، وأردت أن أفهم ما حدث ويحدث حولي، فغالباً كنت سأفكر أن الأمور ربما تكون أكبر بكثير مما أقرأه في تويتر والفيس بوك ومما أراه في اليوتيوب. ما حدث ويحدث أكبر من كل الأسماء التي أيضاً قد تخطر بالبال، من أي طرف كان، بكل ما يطفح به الواقع من حين لآخر بمهاترات وتصفيات حسابٍ متبادلة هنا وهناك، لذا.. غالباً كنت سأبحث عن بعض الكتب المحايدة، التي توجز ما يكفي للفهم، مثل كتاب الدكتور عبدالعزيز الخضر (السعودية سيرة دولة ومجتمع)، وكنت سأبحث عن مؤلفه وأناقشه فيه.
- ولو أني ما زلت في العشرين أو أصغر لفرضت على نفسي فرضاً، أن أقرأ من خمسين لمائة صفحة كل يوم، سواء من الكتب الإلكترونية أو الورقية، في مختلف المعارف، دون التوجس والخوف من أي كتابٍ أو فكرة، بل كنت سأحاول تعويض ما فاتني تعلمه في دراستي من الفنون والعلوم الكبرى، التي حُرمتها.. ولو أني ما زلت في العشرين أو أصغر لفعلت كل ما أستطيعه كي أتعلم لغة أو لغتين أخريين، ولو بمفردي. كنت سأحرص على رؤية فيلم أسبوعياً، على الأقل، من السينما العالمية، من مختلف ما أنتجته الشعوب، وكنت سأستخدم الإنترنت يومياً للبحث عن جديدٍ لا أعرفه من قبل..
http://youtu.be/5LradR8IAp4
- كنت سأفعل الكثير كي أعيش، مهما كبرت، وأنا أربّي أحلامي يوماً إثر يوم، ألاّ أتوقف عن الكدح والمعرفة والسؤال.