والخمسينية الجازانية هي عائشة الشبيلي، التي تخطت شواطئ جازان، ووصلت العالمية بخدمتها لمجتمعها، بعد انضمام 512 متطوعًا لها، استطاعت بمساعدتهم تقديم 13 مشروعًا، استفاد منها 2807 أشخاص، وقدمت 13 برنامجًا تأهيليًا لتدريب 1257 متدربًا، لتمنح جائزة أفضل امرأة في العالم كافحت البطالة.
قفزات كبيرة
رغم مشوار الشبيلي القصير، والمعاناة التي واجهتها، إلا أنها قطعت عهدًا على نفسها، لتحقيق ما رسمته من تطلعات وأهداف، والتي قفزت معها قفزات هائلة، حققت الريادة في القطاع المهني والحرفي، وحولت الحرف إلى مشاريع وصناعات وطنية متطورة، ذات جودة عالمية تواكب رؤية المملكة 2030.
وتقطع الشبيلي نحو 180 كم يوميًا ذهابًا وإيابًا، من مقر سكنها في مركز الموسم الحدودي وصولا إلى مدينة جازان يوميًا، متلبسة بالتحدي والثبات لتعليم الفتيات والسيدات المهن الحرفية، كما بحث في القرى والجزر والمدن، عن النساء المحتاجات للعون والتمكين والتدريب المجاني، وكفتهن الحاجة والسؤال، ونفذت مبادرة تدريب السيدات من ذوي الدخل المحدود، والأرامل، والمطلقات، والفقيرات، واليتامى، والأسر الضمانية، والعاطلات مجانًا، على صناعة الأثاث، وممارسة النجارة، والتنجيد، والخياطة، واستفادت منها 500 فتاة وسيدة تغيرت أحوالهن المعيشية إلى الأفضل.
خارطة طريق
رسمت جمعية الأنامل المبدعة بجازان التي أسست عام 2018 ـ 2019، خارطة طريق الفتيات، وتمكينهن، ووضعت أول لبنات مواكبة رؤية المملكة 2030، التي تسهم في تسخير كل الإمكانات لدفع عجلة التنمية النسائية، ومساعدة العاطلات، ومحاربة بطالتهن، بعد تخرجهن من الجامعات، أو اللاتي لم يتسن لهن إكمال دراستهن، وتوظيفهن.
وفي إطار عمل الجمعية أتقنت نحو 1500 سيدة صناعة 9 مهن حرفية متنوعة، ممثلة في: النجارة، والتنجيد، وصناعة الأثاث، والخياطة، وصناعة المجالس العربية، وصناعة الملابس الجاهزة، والمخدات والشراشف، والتغليف، وصناعة المستلزمات المنزلية، وشقت السيدات طريقهن نحو الإبداع على أيدي متدربات متخصصات، ما أنتج أكثر من 500 قطعة أثاث، كما تطورت منتجاتهن الحرفية، وتحولت إلى مشاريع وصناعات وطنية متطورة، ذات جودة عالية.
ريادة حرفية
لعبت الجمعية دورًا رياديًا في صقل مواهب السيدات، وتبنتهم تدريبيًا ومهنيًا، ومكنتهن في القطاع المهني والحرفي، وساعدتهن على إحياء الأعمال التراثية، وتطوير المنتجات، وقدمت الدعم المادي والمعنوي للمستفيدات، وأعانتهن لتنفيذ مشاريعهن بعد اكتساب الخبرات، ومدت لهن يد العون من خلال برامج التدريب والتأهيل والتطوير والتمكين.
وأمضت الشبيلي أكثر من 13 عامًا في العمل التنموي والمهني والحرفي، وأسست مشروع مركز إبداع المرأة السعودية والذي تحول إلى جمعية الأنامل المبدعة للحرف والمهن، بجهود شخصية، وهو يعنى بتدريب السيدات مجانًا، وهي تقول «تقدم الجمعية رسالة الوصول إلى التميز في القطاع الحرفي والمهني، من خلال الاهتمام، وتحويل الحرف إلى مشاريع وصناعات وطنية متطورة ذات جودة عالمية، تحقق رؤية المملكة 2030».
وبينت «نسعى في الجمعية إلى مساعدة الحرفيين من الجنسين على الرجوع للأعمال التراثية وإحيائها، والمساهمة والسعي إلى تطوير المنتجات الحرفية، والعمل على ربط جميع الجهات للعمل متحدين لأجل قطاع مهني وحرفي متقدم، وتقديم برامج التدريب والتأهيل والتمكين بشتى أنواعها لجميع شرائح المجتمع من الجنسين، للوصول بهم إلى الاكتفاء الذاتي، وتقديم الدعم المادي والعيني للمستفيدين من الأسر الحرفية المنتجة والأفراد من الجنسين، لإعانتهم في تنفيذ مشاريعهم، وتقديم المساعدة لهم، وتنفيذ برامج التدريب والتأهيل والتطوير والتمكين للفئة المستفيدة من خدمات الجمعية».
تدريب وتأهيل
أضافت الشبيلي «في عام 2018، دربت الجمعية أكثر من 25 نزيلًا من نزلاء دار الملاحظة الاجتماعية على الخياطة وصناعة الأثاث بمبادرة من الجمعية باسم (نحو مستقبل آمن) لتمكينهم من مهن توجههم التوجيه السليم، وتصقلهم ليصبحوا فاعلين ذوي مهارات يعملون من خلالها، وتم توقيع شراكة بين الجمعية والدار، بحضور المدير العام لفرع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية التدريب».
ونفذت الجمعية برنامج تدريب 80 متدربة على صناعة الأثاث والخياطة بدعم من مؤسسة سليمان بن عبدالعزيز الراجحي.
ومن 2018 حتى 2021 نفذت الجمعية عدة برامج تدريبية لتأهيل وتمكين 309 مستفيدات ومستفيدين من أسر السجناء والمرابطين والشهداء والمعنفات والأسر الضمانية على مختلف المهن، واحتوت المشاريع والبرامج على:
برنامج التدريب على الألحفة ومستلزمات المنزل 2018، وبرنامج التدريب والتأهيل على صوف الحج 2019، وبرنامج التدريب على الألحفة ومستلزمات المنزل الدفعة الثانية لسنة 2020، وتزويدهم بالخامات والأجهزة للبدء بمشاريعهم 2020، ومشروع التدريب على صناعة الكمامات وإنتاجها 2020، ومشروع الرعاية اللاحقة للسجناء المفرج عنهم (اصنع مستقبلك بأناملك) 2020، ومشروع رعاية وتأهيل الأيتام ونزلاء دار التربية الاجتماعية بمنطقة جازان (مسحة أمل) وتجهيز وتأثيث مهاجع الأبناء الأيتام في دار التربية الاجتماعية 2020 - 2021، وتدريب 9 متدربات من نادي الحي بصبيا التابع لإدارة تعليم صبيا، والتدريب على الخياطة وصناعة الأثاث، وفي 2019، تم تدريب 20 متدربة من ذوي وأسر الشهداء والمرابطين ضمن مذكرة تفاهم وتعاون بين جمعية الأنامل وجمعية التوعية والتأهيل الاجتماعي (واعي) وتم في نهاية البرنامج توزيع الشهادات وهدايا للمتدربات الخريجات عبارة عن مكائن وأدوات الخياطة وأجهزة كهربائية للمتميزات.
تطوير حرفي
قالت الشبيلي «في 2019 تم التعاون مع الجمعية النسائية متعددة الأغراض حرفة بالقصيم، ووزارة الثقافة، لتنفيذ دورة التطوير الحرفي لعدد 30 حرفية من حرفيات المنطقة، بإشراف وزارة الثقافة بتدريب من المدرب الإيطالي الفرنسي ماور يتزيو جالانت».
وأضافت «في 2020 تم تنفيذ مشروع أناملنا المبدعة، بدعم من بنك التنمية الاجتماعية بمراحله الثلاث بمشاركة 103 مشاركات، واشتملت المراحل على التأهيل الحرفي على صناعة المجالس العربية والخياطة، وتقديم الدورات التطويرية، وبناء القدرات لفئة الحرفيات لمساعدتهن في الخروج إلى سوق العمل والبازرات، والتسويق لبضائعهن، ووصل عدد المشاركين 50 مشاركة، إلى جانب تدريب 16 أسرة من أسر السجناء، بالتعاون مع اللجنة الوطنية لرعاية السجناء والمفرج عنهم (تراحم)».
وأكملت «في 2020 تم تنفيذ برنامج (التدريب على أثاث الحج) بتدريب 100 متدربة على صوف وخيم الحج، وتنفيذ برنامج تدريب المنقطعات عن العمل، بتدريب 33 متدربة على الخياطة، وتزويدهم بالخامات للبدء بمشاريعهن الخاصة، إلى جانب تنفيذ مشاريع زيارة المنازل، وسكن ونماء، ومشروع جبار، وكيانات، ومسحة أمل، وتيسير، واصنع مستقبلك بأناملك».
فعاليات وشراكات
بينت الشبيلي أنه «تم تنفيذ عدد من الفعاليات، منها مشاركة أكثر من 25 حرفية بمهرجان الفل الأول في منطقة جازان، وتزيين المهرجان بعقود الفل، وعمل أكبر تاج بالفل، وتفعيل يوم المرأة العالمي، وإبراز المرأة الحرفية وجهودها، وما تقوم به من نماء للمجتمع ورعاية لأسرتها، وإبراز الإبداع في شخصيتها وجمال المنتجات الحرفية المصنعة بأنامل مبدعة، بحضور عدة جهات حكومية نسائية، والمشاركة في منتدى الريادة والتمكين، وتفعيل الجمعية لليوم الوطني بالتعاون مع عدة جمعيات بإشراف مركز التنمية الاجتماعية، والشراكة مع أرامكو لإنشاء مصنع للملابس الجاهزة، واليونيفورم بجازان، والشراكة مع بنك التنمية الاجتماعية، والجمعية التعاونية النسائية بالقصيم، وتنفيذ برنامج يوم المهنة العالمي، ويوم المرأة العالمي، والشراكة مع وزارة الإسكان، والتعاون والدعم الصحي، وإنتاج أكثر من 500 قطعة أثاث، سهلة التنقل والاستخدام، في مبادرة مجتمعية مهداة لأبطال الحد الجنوبي».
جوائز فخرية
أكدت الشبيلي، أنه بينما يبحرن بقاربهن نحو خدمة المجتمع، مررن بمحطات وقود قدرت جهودهن، ومنحتهن جوائز يفتخرن بها، ممثلة في: جائزة الملك خالد لشركاء التنمية، وجائزة أمير جازان للأداء المتميز، وجائزة الأمير عبدالعزيز بن عبدالله لريادة الأعمال، وجائزة أجفند العالمية، وجائزة التطوع السعودية، والتميز المؤسسي، وأفضل جمعية للتمكين المجتمعي، وأنهن لم يصلن إلى النهاية، فكل إنجاز محقق يفتح لنا الأبواب لتحقيق المزيد.
نشاطات وإنجازات الجمعية
13 مشروعا منفذا
13 برنامجا تدريبيا
2807 مستفيدين
512 متطوعا
مستفيدات من التدريب
500 فتاة تغيرت أحوالهن المعيشية
1500 فتاة أتقنت 9 مهن حرفية
10 إنجازات محققة للجمعية
18 مبادرة منفذة
10 شراكات مجتمعية
مهن تم التأهيل فيها
النجارة
التنجيد
صناعة الأثاث
الخياطة
صناعة المجالس العربية
صناعة الملابس الجاهزة
المخدات والشراشف
التغليف
صناعة المستلزمات المنزلية
برامج تم تنفيذها
ـ التدريب على الألحفة ومستلزمات المنزل 2018.
ـ التدريب والتأهيل على صوف الحج 2019.
ـ التدريب على الألحفة ومستلزمات المنزل الدفعة الثانية 2020.
ـ التدريب على صناعة الكمامات وإنتاجها 2020.
ـ مشروع الرعاية اللاحقة للسجناء المفرج عنهم (اصنع مستقبلك بأناملك) 2020.
ـ رعاية وتأهيل الأيتام ونزلاء دار التربية الاجتماعية بمنطقة جازان (مسحة أمل).
ـ تجهيز وتأثيث مهاجع الأبناء الأيتام في دار التربية الاجتماعية 2020 - 2021.
ـ دورة التطوير الحرفي لـ30 حرفية.
ـ مشروع أناملنا المبدعة بمشاركة 103 مشاركات.
ـ برنامج تدريب المنقطعات عن العمل (33 متدربة على الخياطة).
مشاركات في الفعاليات
ـ 25 حرفية يشاركن بمهرجان الفل الأول في جازان.
ـ تزيين المهرجان بعقود الفل، وعمل أكبر تاج بالفل.
ـ المشاركة في منتدى الريادة والتمكين.
ـ الشراكة مع أرامكو لإنشاء مصنع للملابس الجاهزة، واليونيفورم بجازان.
ـ إنتاج أكثر من 500 قطعة أثاث، سهلة التنقل والاستخدام.