حقيقة أن تلك الواجهة البحرية التي منحت لتلك المنطقة الجميلة بمزارعها الجبلية ذات الشكل الهندسي الرائع، وبجبالها الشاهقة وأشجارها الوارفة، وطرقها الحديثة الواسعة، بما فيها من كباري وأنفاق تستحق أكثر وأكثر مما قرأت عنه، بل يستحق سكانها الكرام أكثر وأكثر، فهم بحق معروف عنهم الكرم والجود بلا حدود، والجميع يعلمون تلك الأموال التي صرفت من أجل إيجاد تلك الواجهة التي كانت حلم مواطني عسير ليكون متنفسا لهم أطفالا ورجالا ونساء، بل وضيوفا وسياحا، بمعنى أن حكومتنا الرشيدة ممثلة بخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، وبإشراف من الأمير تركي بن طلال، وبمتابعة من أمانة عسير ممثلة برئيس بلدية الساحل لم ولن تبخل على سكان المنطقة، بما يسعدهم ويرفههم وهم في موطنهم كسائر مناطق هذا الوطن الغالي الـ(13) منطقة.
ومن هنا وأنا من خارج تلك المنطقة (أبها البهية)، وإنما كانت لي زيارات لها في مهمات رسمية في سنوات مضت، فقد أحببت أهلها وأرضها، وعشقت مدرجاتها الزراعية وسودتها البهية، لذا أزجي جزيل الشكر والتقدير لرئيس بلدية الساحل ناصر الشهراني ومساعديه على ما بذلوه ويبذلونه من أجل تجهيز تلك الواجهة بما يليق ويناسب مرتاديها، وما يزيل عنهم العناء بعد إنهاء أسابيع العمل.
غير أنني أوصي بمرتادي تلك الواجهة بالمحافظة على موجوداتها لتدوم والاهتمام بنظافتها لتزداد جمالا، وأنه من واجب كل زائر عندما يعزم على مغادرتها أن لا يبقي له أثرا يدل على عدم الاهتمام بتلك الواجهة أينما يحل فيها، وألا يسيء أي منهم لموجوداتها لتدوم للجميع واجهة جميلة ومريحة ونظيفة.
وأخيرا أبارك لأهل تلك المنطقة وكل من زار تلك الواجهة بهذا الساحل الذي كان مهجورا قرونا طويلة، فأصبح منتجعا حيا وجميلا.. راجيا لهم تمام السعادة والهناء، آملا أن أزورهـا في يوم ما.. وتحياتي للجميع.