تظاهر آلاف السودانيين في الخرطوم، حيث أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع في محيط القصر الجمهوري لتفريق المحتجين الذين يطالبون بحكم مدني في البلاد. ودُعي إلى التظاهر تحت شعار عودة "الجنود إلى الثكنات"، يتحدى آلاف السودانيين منذ الظهر قطع الإنترنت والهاتف بالإضافة إلى غلق الجسور الرئيسية في العاصمة التي لم تشهد مثل هذه التدابير منذ أسابيع. وتأتي التطورات الأخيرة فيما يسود توتر كبير في البلاد حيث قُتل 48 متظاهرا وجُرح المئات في المواجهات بين متظاهرين وقوات الأمن. وقُطعت شبكة الإنترنت للأجهزة المحمولة والاتصالات الهاتفية وجالت قوات الأمن شوارع العاصمة الخرطوم حيث أغلقت الجسور تحسبا للتظاهرات.

كما يأتي ذلك بعد أقل من أسبوع من الذكرى الثالثة لانطلاق "الثورة" التي أرغمت الجيش في 2019 على إنهاء 30 عامًا من الدكتاتورية العسكرية في ظل عمر البشير.

تظاهرات نهاية السنة


فقد أعلن المحتجون إنهم بعد السبت سيتظاهرون مجددًا في 30 ديسمبر. فهم وإن وافقوا على العمل مع الجيش في 2019 لتحسين الوضع في البلاد التي تعاني من ركود سياسي ومن تضخم تجاوز 300%، فإنهم يريدون يريدون العودة بسرعة إلى حكم مدني صرف. ويوم الأحد الماضي، وبالرغم من كل شيء، سجل مناهضو الانقلاب خطوة رمزية مهمة بإعلانهم في المساء وعلى أبواب القصر الرئاسي عن "اعتصام مفتوح"، عودة إلى نهج "ثورة" 2019 التي أطاحت بالبشير في نهاية أشهر من الاعتصام. لكن في غضون ساعات، تمكنت قوات الأمن من تفريق آلاف المتظاهرين باستخدام العصي.