حددت وزارة الثقافة والإعلام مساء الثلاثاء 27 ذي القعدة 1432 الموافق 25 أكتوبر 2011 موعدا نهائيا لانطلاق الملتقى الثاني للمثقفين السعوديين الذي يفتتحه وزيرالثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة، تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - في مركز الملك فهد الثقافي بالرياض بحضورعدد كبيرمن المثقفين والأدباء والمبدعين في جميع مناطق المملكة.
وقال خوجة في تصريح إلى "الوطن": إن الملتقى يأتي في سياق اهتمام خادم الحرمين الشريفين ببناء الإنسان السعودي وتعميق وعيه الحضاري والمحافظة على انتمائه الإسلامي وهويته العربية وولائه الوطني خاصة في هذا العصر، حيث اجتاحت تيارات العولمة خصوصيات الشعوب وثقافاتها الوطنية.
وأوضح أمين عام الهيئة الاستشارية للثقافة وأمين عام الملتقى محمد رضا نصر الله أن هذه المناسبة تأتي مع اهتمام الدولة بالتنمية الثقافية الهادفة إلى إطلاق ملكات المبدعين وعقول المفكرين السعوديون لصياغة شخصية ثقافية سعودية في سياق تفاعل المجتمع السعودي مع كافة الثقافات العالمية ، مع التأكيد على الثوابت الدينية والوطنية.
وأكد أن الملتقى وجه الدعوة إلى قرابة ألف مثقف ومثقفة ومبدع ومبدعة في جميع مناطق المملكة وسوف يتطارح هؤلاء مستقبلهم الثقافي على مدى ثلاثة أيام في ورشات عمل صباحية ومسائية دعي إليها أبرزالأكاديميين والمثقفين والمبدعين الذين سوف يلقون ورقات إجرائية تتضمن مقترحات لأفكار ممكنة التطبيق تساعد وزارة الثقافة والإعلام على صياغة استراتيجية وطنية للثقافة بقصد إعادة هيكلة القطاع الثقافي في الوزارة وتدعيم مؤسسات المجتمع المدني الثقافية، حيث ستعمل الوزارة على توفير المال اللازم لبناء تجهيزات أساسية لعمل ثقافي في كل مجال.
وأضاف أمين عام الهيئة الاستشارية أنه تلقى توجيهات وزير الثقافة والإعلام بأن تتاح الفرصة كاملة لكي يتداول المثقفون والأدباء والفنانون شؤونهم؛ وكذلك فإن الوزارة حيّدت دورها إذ إنها لن تشارك بأي ورقة ولذلك أنيطت هذه المهمة بالهيئة الاستشارية للثقافة التي تضم أبرزالأكاديميين والخبراء الثقافيين وسوف تعمل على تضمين مقترحات المشاركين في الملتقى الثقافي في خطة الوزارة الثقافية.
ويناقش المدعوون والمدعوات قضايا مثل المراكز الثقافية والانتخابات، والفنون الأدائية المعاصرة، إضافة إلى قضايا الفن التشكيلي والمسرح وثقافة الطفل والمكتبات العامة وصناعة الكتاب والمهرجانات الثقافية المقترحة إقامتها في مواقع أسواق العرب القديمة، والجوائز الثقافية ودور المرأة الثقافي والفنون الشعبية.