خوف وهاجس استحوذا على العديد من السيدات في مدينة جدة من أستودهات التصويرالنسائية بعد تزايد عدد الدخيلات على مهنة التصويراللاتي لا يعملن على حسابهن الخاص دون وجود مرجع لهن، مما أساء للعديد من الأستوديوهات النسائية وأصبحن منافسا شرسا لها، جاء ذلك على خلفية القبض على مصورة حفلات زواج ومناسبات قبل عدة أشهر في مدينة جدة، استطاعت في مدة وجيزة تكوين شهرة واسعة بين الأسر السعودية في جدة، إضافة إلى كسب ثقتها في تصويرالزواجات والمناسبات النسائية الخاصة، وتبين بعد ذلك أنها كانت تتعاون مع آخرين في دبلجة الصور وبيعها أو نشرها على شبكة الإنترنت. "الوطن" التقت بالعديد من السيدات اللاتي أبدين تخوفهن من العاملات في مهنة التصوير واللاتي يعملن لحسابهن الخاص، وذلك عن طريق التنقل بين حفلات الأعراس والمناسبات العائلية المختلفة داخل المنازل. تقول أم طارق (معلمة): انتشرت في الآونة الأخيرة في مدينة جدة عاملات يمارسن مهنة التصويرعشوائيا وليس لهن مرجع كأستديو تصوير مرخص، مبدية استغرابها من تعامل الأسرالسعودية مع تلك النوعية من العاملات، مما قد يتسبب في حدوث مشاكل لا تحمد عقباها، مطالبة بفرض رقابة مشددة من الجهات المختصة تجاه الدخيلات على هذه المهنة.
وذكرت سميرة عبد الجبار مسؤولة التصويربأحد الأستوديوهات أن التصوير النسائي به العديد من الإشكاليات المختلفة، فالدخيلات على هذه المهنة يكن من جنسيات آسيوية ويستخدمن أساليب مرغبة للسيدات، و تكون أسعارهن أرخص من الأستوديوهات النسائية المرخصة، مما يجعل الإقبال عليهن كبيرا من الأسر دون أن يكون هناك شعور بحجم الخطر الذي قد تتسبب فيه تلك النوعية من المصورات.
وكشفت أن المصورات المتجولات لا يكون لهن مكان مخصص للتحميض مما يدفعهن إلى الاستعانة بالأستوديوهات الرجالية لتحميض صور السيدات، وذلك لافتقارهن لأستديو مجهز وهذه إحدى وسائل تسريب الصور وبيعها لضعفاء النفوس.
وأضافت عبد الجبارأن الأستوديوهات النسائية تعمل وفق آليات وضعتها أمانة المحافظة وهناك رقابة دائمة من قبل موظفات الأمانة على الأستوديوهات النسائية للتأكد من سلامة العمل داخل الأستوديوهات.
وأشارت مشرفة فرع إدارة الرقابة التجارية بالقسم النسائي بأمانة محافظة جدة أماني محمود عبد الكريم إلى أن إجمالي الأستوديوهات النسائية المرخص لها في جدة يبلغ 99 محلا المتواجد منها 64 محلا والمغلق من قبل صاحبة المنشأة 35 محلأ، وتراقب موظفات الأمانة تلك المحلات باستمرار للكشف عن مدى تطبيق الاشتراطات التي وضعتها لكي يسمح لهن بمزاولة المهنة، إلى جانب التأكد من وجود تصريح وزارة الإعلام بمزاولة النشاط بالإضافة إلى تطبيق الاشتراطات الخاصة باستديو التصوير النسائي، والتي تفرض على كل صاحبة محل من هذا النوع من الأنشطة النسائية أن تلتزم بما وضع من اشتراطات والتي أشير إليها ضمن الإشعار الخاص بإدارة الرقابة التجارية - القسم النسائي-، والتي تتمثل في وجود المحل بالدور الأرضي، وأن يكون لدى المحل رخصة سارية المفعول وألا يكون المحل مشتركا مع محل آخر أو سكن، ومن الواجب كذلك وجود أدوات إعداد و تجهيز الصور.
علماً بأنه في حال اكتشاف وجود أي من هذه المخالفات أثناء الجولات الرقابية يعطى المحل المخالف إنذارا لمعظم المخالفات في الزيارة الأولى، وفي حال عدم تصحيح المخالفة تفرض على المحل الغرامات حسب لائحة الغرامات والجزاءات، وفي حالة عدم الالتزام يتم إغلاقه.
و طالبت عبد الكريم المواطنين ممن لديهم أية شكاوى تجاه مخالفات الأستوديوهات الموضحة بالاتصال فورا على هاتف عمليات الأمانة 940 وتقديم بلاغ بذلك لمتابعته من قبل الرقابة النسائية، أما إذا كانت الشكاوى لأسباب أخرى فهناك جهات أخرى يعمل كلٌ فيما يخصه حسب سبب الشكوى المقدّمة.
ومن جهة أخرى أوضحت رئيسة قسم التواصل والتوعية بأمانة جدة هلا الغامدي أن التزام صاحبات المحلات بتطبيق الاشتراطات العامة والخاصة التي تنشر عبر قنوات التواصل هي الفرصة التي تخوّلهن ليكنّ من المحلات المميزة بمدينة جدة، وقريبا سيعلن عبر موقع الأمانة الإلكتروني عن معايير التميز لدخول منافسة الحصول على لقب المحل وشعار المحل المميز، حيث ستنشرعلى الموقع معايير التميّزالتي تشترط لدخول هذه المنافسة بالإضافة إلى تحقيق معاييرالتميّز التي وضعت بناءً على الاشتراطات البلدية، بالإضافة إلى ما هو في صالح سلامة المواطنات لنصل بذلك إلى رفع مستوى الخدمات المقدمة من الأنشطة النسائية وفق الأنظمة والقوانين واللوائح الوزارية، حيث يحصل فيها المحل على لقب وشعارالمحل المميز وسيعلن عن تلك المعاييرقريباً عبر موقع الأمانة الإلكتروني
www.jeddah.gov.sa.