في ظل دوران عجلة التقدم والتنمية المستدامة ومواكبة الركب الحضاري في عموم محافظات نجران، تحت قيادة أميرها الخلوق والمتواضع جلوي بن عبد العزيز، والذي لا يألو جهدا في العمل والتطوير، إلا أن الحصينية ما زالت منفى لكثير من التطلعات التي يرجوها الأهالي، وإن شهدت في الفترات السابقة تحقيق وتفعيل بعض الخدمات والبنى التحتية.

محافظة الحصينية تقف على أبعاد متساوية من مدينة نجران ومحافظة حبونا، حيث المسافة تزيد على 40 كلم من كليهما، تتوسط الشارع والشريان الحيوي الذي يربط سائر محافظات نجران بالعاصمة الرياض، وينتصفها وادي حبونا، كذلك تحتضن بئر الحصينية التاريخية والقديمة.

وهي أقدم مناطق ومنافذ نجران سابقا على الإطلاق، ومع دمج (المشعلية بالحصينية) كونها بقعة واحدة بات سكانها يربون على الأربعين ألف نسمة؛مما يعني الحاجة الضرورية لمستشفى عام، يقال هناك مشروع مستشفى عام سينتظر سنين عددا حتى تكتمل الحصينية محافظة، رغم تصنيفها محافظة ممتازة فئة (أ) منذ عهد سابق، ولب ما يعانيه أهالي الحصينية هو نقص الكادر الطبي مقابل حاجتهم، ومختبر التحليل بحاجة إلى أن يعود لخدمة المراجعين كما في السابق.


وعيادة الأسنان لا تفي بالغرض وإن كان لا يُنكر حسن تعامل الموظفين من الشباب السعودي للإنصاف، وأيضا لا زالت بلا فرع بنكي حتى اليوم.

ومما يزيد الطين بلة هذه الأيام تراجع جودة الاتصال وشبكة الإنترنت، مما يستدعي تدخل الاتصالات السريع والمعهود دائما وحل تلك الإشكالية التي لا نعرف سببها، وقد يكمن الحل في برج إضافي في أعالي جبال المنطقة لاسيما أنها مناسبة بكافة المقاييس الهندسية. وبالإضافة إلى خدمات البلدية في المنطقة، لا يخفى على المنصف جهودها الكبيرة في تطوير المنطقة وتوفير الخدمات، إلا أن هناك بعض الضعف في خدمة إنارة البيوت.

وأخيرا يلاحظ على منطقة الحصينية غياب الصوت الإعلامي (المراسل) فكم من طوارق وحوادث ومطالب توارت بخفي حنين، حيث لا يوجد إعلامي واحد في المنطقة، فلا عجب لصوتها المغيب تماما.