فيما يتخوف العديد من الأشخاص عند شعورهم بخفقان القلب وتسارع التنفس والشعور بأعراض الأزمة القلبية، أكد استشاري الطب النفسي الدكتور أحمد الجدعاني أن تلك الأعراض دلالة على الإصابة بالهلع، حيث كشف أن 30 % من الأفراد من الممكن تعرضهم لنوبة واحدة على الأقل، فيما يصاب 4 % باضطراب نوبات الهلع، موضحًا أن النوبات قد تأتي للشخص يوميًا أو شهريًا أو مرة بالسنة.

ونوبة الهلع هي عبارة عن خوف شديد يصل لأعلى شدته خلال دقائق معدودة.

نوبة مفاجئة


أبان الجدعاني أن نوبات الهلع هي نوبة مفاجئة وشديدة يشعر معها الشخص وكأنه أصيب بأزمة قلبية ولكن عند الفحص مع طبيب القلب تكون نتيجة التخطيط سليمة وكافة الفحوصات والتحاليل سليمة أيضًا، لذا من المهم في البداية عمل الفحوصات الطبية والسريرية للتأكد من عدم وجود مسببات طبية واضحة بعدها يتم زيارة المختص النفسي.

أعراض النوبة

أشار الدكتور أحمد الجدعاني لبعض المحفزات التي تظهر نوبات الهلع كالرهاب الاجتماعي أو الفوبيا، والإكثار من المنبهات والكافيين، واستخدام الحشيش أو المنشطات، السهر والأرق، والضغوطات النفسية، وبعض الأمراض العضوية الطبية، وفي بعض الأحيان لا يوجد لها سبب واضح. وعن أعراض اضطراب نوبات الهلع أفاد بأنها أعراض حقيقية وليس توهم فتسارع نبضات القلب والإحساس بالاختناق ليس تخيلًا بل حقيقة؛ وسببه أن بعض النواقل العصبية مثل مادة الأدرينالين تتدفق وتزيد بالجسم وتؤثر على كل الأعضاء، مبينًا أن أغلب حالات اضطراب الهلع تتحسن مع العلاج الدوائي النفسي وجلسات العلاج السلوكي المعرفي خلال عدة أشهر.

خوف مستمر

أفاد الجدعاني بأن نوبات الهلع هي أكثر من نوبة تصيب الإنسان ويبدأ معها يقلق لشعورة بالجنون أو بفقدان العقل مع الخوف من تكرارها بالمستقبل، وبالتالي يبقى طوال الوقت في خوف مستمر ويتوقف عن الخروج من المنزل.

وأضاف، إن هذه النوبات تصيب النساء والذكور وعادة ما تبدأ بالظهور في عمر مبكر حيث يتراوح ظهورها من عمر 15-35 عامًا، مؤكدًا أن اضطراب الهلع ليس مرضًا وراثيًا ولكن الجينات تلعب دورًا بمعنى أنه في حال وجود فرد مصاب بالهلع فإن احتمالية إصابة أحد أفراد الأسرة من الدرجة الأولى تقرب من نسبة 50 %.