التغريدة الأولى:

تمت دعوتي إلى الملتقى الثاني لقياديات مؤسسات التعليم العالي، المتميز محليا وعالميا، يوم الخميس الماضي، وقد ضم الملتقى كوكبة من القياديات من مختلف جامعات المملكة. كنت أجلس أستمع بقلبي وعقلي وروحي إلى إبداعات تمنيت لو تم نقلها حيا على الهواء.. العمق في الطرح مذهل، روح القيادة، النضج في التعاطي مع المحاور التي شملت دور القيادة في إدارة التطوير وثقافة الحوار والاعتماد الأكاديمي والبحث العلمي وكذا موهبة، وأخيرا التعاون الدولي، وقد يقول قائل لأنك امرأة تشعرين هكذا، والبعض قد يعتقد أنني أبالغ في حجم ما حققته المرأة، لكن جيلي يعرف ما تحقق، وقراءة التاريخ تقول إن عمر تعليم المرأة عندنا قصير مقارنة بغيرنا من الأمم لكن ما حققته المرأة يقول إنها لا تمشي وإنما تطير وتحلق فوق هام السحب.

تحية إعجاب إلى المشرفة الدكتورة أمل فطاني وإلى كل قيادية حضرت وتركت دليلا نرفعه بأن المرأة عندنا غير.

التغريدة الثانية:

اخترت تعليقي على أحد محاور الملتقى وهو ما قدمته الدكتورة وفاء التويجري بعنوان المناخ التنظيمي الداعم لنمو ثقافة الحوار في الجامعات، تقول فيه إن خادم الحرمين الشريفين أسس لمبدأ الحوار بين الأديان والأمم، وإن الجامعات معنية بهذا الشأن، وأرى أن في طرحها ملامسة للواقع الذي يقول إن الانفتاح الذي نعيشه جعلنا نتحاور بعد طول صمت، لكن البعض لا يزال يفتقد إلى أدوات الحوار وأدبياته، وأتفق معها في أن الجامعات محضن رئيسي لا بد من الارتكاز عليه، بل أضيف أن الحوار مفقود داخل بيوتنا أحيانا وفي مدارسنا، وقد آن الأوان لنمتلك هذه الثقافة المتحضرة.

التغريدة الثالثة:

أشعر بالألم عندما أقرأ تغريدات من شابات في "تويتر" فيها إحباط أو عدم إيمان بأن الغد أمامهن أجمل مما يعتقدن، ولست متفائلة كما يقولون عني في "تويتر"، ولكن أقول لبناتي إنني أقرأ التاريخ بحكم سني وحكم خبرتي، وأرى المؤشرات التي تقول إنهن موعودات بحاضر أجمل ومستقبل أكثر جمالا، لكن تحقيق التطور واستعادة حقوق المرأة التي منحنا إياها الإسلام وسلبتها الأعراف والتقاليد هذا كله يحتاج صبرا، وهن صانعات التاريخ لغدهن ولبناتهن، والأيام حبالى بالكثير يا بناتي.