وعكست البيانات الصادرة في ختام زيارة كل محطة من محطات جولة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الخليجية، الرغبة الصادقة من قادة الدول الست في تعزيز وتطوير التعاون الاستراتيجي والتكامل الاقتصادي والتجاري والتنموي، نحو بناء مستقبل أفضل يحقق الأمن والازدهار والتنمية الشاملة وتطلعات شعوب دول المنطقة.
ويرى محللون أن القمة الخليجية الـ 42 انعقدت في الرياض، وسط العديد من التحديات الإقليمية والعالمية، ما يجعل منها قمة مهمة لتنسيق المواقف الجماعية سياسيًا، وتفعيل المشروعات والمبادرات اقتصاديًا، وتوحيد الجهود المشتركة صحيًا، وتدعيم أواصر التعاون اجتماعيًا، وزيادة التنسيق أمنيًا وعسكريًا، لدرء المخاطر والتهديدات التي تواجه المنطقة. وأضافوا أن استباق ولي العهد انعقاد قمة دول مجلس التعاون بجولة خليجية شملت (سلطنة عُمان، الإمارات، قطر، البحرين، الكويت) تعكس استشعاره لأهمية منظومة مجلس التعاون الخليجي، وأهمية تعزيز أواصر التعاون الوثيق بين دوله وشعوبه، لما فيه خير ونماء وازدهار هذه المنطقة الحيوية من العالم.
فضلا عن أن الجولة الخليجية لولي العهد حظيت باهتمام كبير من الشباب الخليجي، ورفعت من سقف آمال تطلعاتهم في مستقبل أكثر قوة سياسيًا واقتصاديًا، من خلال ما أُعلن عنه من اتفاقات ومذكرات تفاهم ومشروعات بعشرات مليارات الدولارات، يتطلعون إلى أن يجنون ثمارها من خلال فرص عمل أكثر وأفضل، في مختلف دول المجلس. ومن أكثر ما يؤكد هذا الأمر هو دعم ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لرؤية طموحة لتحويل منطقة الشرق الأوسط؛ بقيادة دول الخليج؛ إلى أوروبا جديدة، وهو ما يستوجب تعزيز الشراكات والعلاقات بين هذه الدول، من منطلق حرص المملكة على استقرار وازدهار ورخاء أعضاء المنظومة الخليجية شعوبًا وحكومات.