مع اقتراب نهاية هذا العام يتداول الكثيرون، كتابة الأهداف والخطط السنوية ويكثر سؤال هل حققت أهدافك أم لا.

كثير منا يستنكر فكرة كتابة الأهداف ويظنها من الأمور المبالغ فيها وغالبية أخرى يمشون على بركة الأيام بطريقة عشوائية دون تخطيط، بل إنهم غافلون عن القوة الممكنة التي ستجذبهم لتحقيق الأهداف واحدة تلو الأخرى، وكل ذلك يكون عند كتابتها أو تفريغها على الورق.

فالكتابة تنقلها من مجرد أمنيات وأحلام في عقلك إلى أهداف تود تحقيقها، حيث إنها سوف تلزمك على فعلها وتطبيقها على أرض الواقع.


فهناك دراسة للدكتور جِيل ماثيو بروفيسور في علم النفس، أكد أنه عند كتابتك أهدافك فإنه من المرجح أنك سوف تحقق هذه الأهداف بنسبة 42%. ماذا تنتظر بعد؟ أكتب هدفًا وهناك حكمة شهيرة تقول (إذا لم يكن لديك هدف، فاجعل هدفك الأول إيجاد واحد).

عند كتابة الأهداف اجعلها شاملة لكل جوانب حياتك فالأهداف ليست فقط على الصعيد العملي أو الدراسي. ويمكن تقسيم الأهداف إلى طويلة المدى وقصيرة المدى أو حتى متوسطة. وهنالك خصائص لجعل تلك الأهداف أكثر فاعلية وهي: أن تكون واضحة ومحددة أي مختصرة وسهلة الفهم، قابلة للقياس والتقييم، إذا كانت أهدافك غير قابلة للتقييم فلن تستطيع معرفة إذا كنت تحقق تقدما أم لا، وبالطبع أن يكون من الممكن تحقيقها ومدى وملاءمتها لقدراتك، وأن تكون واقعية وليست خيالية أو صعبة التحقيق. وأخيرا ارتباطها بالزمن من خلال تحديد نقاط متى ستبدأ ومتى ستنتهي.

لا تخف من عدم تحقيق هذه الأهداف بل كُن مطمئناً أن أهدافك سوف تتحقق إن آمنت بذلك من خلال قوة إيمانك بالله.

الحياة بلا هدف كالحياة بلا قيمة ومعنى، فالهدف يساعدنا على تحقيق أحلامنا وزيادة ثقتنا بأنفسنا وتجاوز صعوبات حياتنا من خلال الأمل الذي يمنحنا إياه والعزيمة والإصرار نحو بلوغ غاياتنا المرجوة.