أقبل الصيف وإجازاته وسفرياته وتنقلاته، ومن حق كل إنسان أن يحقق رغبته ولا مجال للتدخل بحريته.. ولا اعتراض على الترحال لخارج البلاد من أجل السياحة والاكتشاف وتجديد المناظر.
إلا أننا نتمنى قدر الإمكان الاقتصار على مناطق المملكة، ففيها الخير الكثير من المصايف والمتاحف والأسواق ووسائل التسلية والترفيه.
لكننا نطلب وبكل تأكيد من الأمانات والبلديات ومديريات المياه والكهرباء وكل ذي علاقة بالشأن العام أن يضاعف اهتمامه ويكثف جهوده من أجل توفير خدمات متكاملة تحقق الراحة والاطمئنان للمصطافين والمقيمين على حد سواء.
هؤلاء (المصطافون والمقيمون) يتحملون مسؤولية الحفاظ على ما يقدم لهم من خدمات والعناية بما يستخدمونه من مرافق وإمكانات، فهي بحكم المال العام والثروة القومية.. كما يطلب الحرص على نقاء البيئة وعدم تلوثها.
بلادنا الغالية أولى بنا.. فيها الأمان والاطمئنان لكن الواجب على كل مواطن أن يرعى الله في تصرفاته أخذا وعطاء وعلى سبيل المثال عدم المبالغة بالأسعار بيعا وشراء وتأجيرا.. كي لا نعطي مبررا السفر للخارج من أجل البديل الأمثل فتكون خسارتنا مزدوجة.
* فقدت المملكة واحداً من علمائها الأعلام فضيلة الشيخ (حسن العتمي) عضو هيئة كبار العلماء السابق، عرفته طالب علم جادا ومجتهدا على شيخنا العلاّمة (عبدالله بن يوسف الوابل) ورجل قضاء فاضلا متسما بالتقوى والصلاح والمعاملة الحسنة مع كل من عرفه.. دائم الصلة بأقاربه وأصدقائه ينطبق عليه وصف القائل (خير لا شر فيه) إلى أن وافاه الأجل المحتوم رحمه الله وعوض الجميع عنه خيرا.
* أسأل الله المعونة والتوفيق للزميل السابق بالشورى الأستاذ (محمد بن عبدالله الشريف) وهو أهل لما أوكل إليه من مسؤولية كبيرة لمحاربة الفساد. وأتمنى أن يفتتح فروعا مؤهلة وفاعلة بمنطقة عسير وغيرها من مناطق المملكة لعل الله أن ينفع بها للحد من شرور الفساد وآثاره السيئة على المجتمع.