تقاسم عرب آسيا وعرب أفريقيا مقاعد دور الثمانية بعد أن تأهلت منتخبات قطر وعمان والإمارات والأردن، والمغرب ومصر والجزائر وتونس إلى الدور ربع النهائي، الذي سيقام اليوم الجمعة وغدًا السبت، وشاءت الأقدار أن يعود الكلاسيكيو من جديد بمواجهة قطر مع الإمارات، وموقعة المغرب مع الجزائر، بينما تلتقي تونس مع عمان، وتتواجه مصر مع الأردن.

قمم عربية

يشهد ربع النهائي للمونديال العربي مواجهات قوية وذات طابع خاص، ففي اللقاء الأول يتواجه منتخبا تونس وعمان، إلا أن مواجهة المضيف قطر والإمارات ثاني مباريات أول أيام ربع النهائي ستكون ذات طابع خاص ولها نكتها وتعد ديربي أو كلاسيكو خليجي بحت. ودومًا ما تشهد مواجهات العنابي (قطر) والأبيض (الإمارات) إثارة وكثافة جماهيرية.


وفي اليوم الثاني يلتقي منتخبا مصر والأردن في قمة عربية أفروآسيوية، وتبرز المواجهة الأقوى والأمتع عندما يتقابل منتخبا المغرب والجزائر في واحدة من أهم وأخطر وأقوى مواجهات البطولة، والتي سترمي بأحد المنتخبين إلى خارج المونديال العربي، وهي تعد كلاسيكو أفريقي بحت، وسيكون هذه المرة بالنكهة العربية.

تفوق أفريقي

خلال دور المجموعات كان التفوق للرباعي العربي الأفريقي من حيث الحصاد النقطي والغلة التهديفية وإن كان ذلك بنسبة ضئيلة، إذ جمع الرباعي العربي الأفريقي 27 نقطة وسجل 29 هدفًا واستقبل 5 أهداف فقط. في المقابل حصد الرباعي العربي الآسيوي 24 نقطة وسجل لاعبوه 20 هدفًا واستقبل 11 هدفًا.

أمر طبيعي

أكد المدرب السعودي خالد القروني، أن الفوارق موجودة وأن هذا أمر طبيعي في عالم كرة القدم، لكن عندما نتحدث عن المقارنة بين عرب أفريقيا وآسيا في البطولة العربية فهذا فيه نوع من الظلم، لأن أغلب الفرق لم تشارك بمنتخبها الأول لظروف مختلفة، وبالذات المنتخب السعودي الذي لو شارك فسيكون منافسًا قويًّا على اللقب، ولكن ما يمز منتخبات مصر والجزائر والمغرب وتونس هو وجود عدد كبير من اللاعبين المحترفين في دوريات كبرى، ولهم احتكاك وتجارب كبيرة وهذا ما يعطيهم دافعا أكبر، وأيضًا لديهم لاعبين متواجدين في الدوريات العربية في مصر والسعودية وقطر. وبالنسبة للاعبين العرب في قارة آسيا فإنهم يفتقدون للاحتراف خارج بلدانهم ومع ذلك شاهدنا قطر وعمان تقدمان كرة قدم جميلة ولديهما مواهب على مستوى عال.

احتكاك وأفضلية

بدوره بيّن المدرب التونسي عادل الأطرش «أن منتخبات شمال أفريقيا ومصر لم تعد كالسابق تشكل ثقلًا كبيرًا والدليل مباراة الجزائر ومصر والتي كانت مثيرة جدًا ولكنها حذرة، وبما أن المنتخب السعودي لم يشارك بفريقه الأول وهو صاحب الريادة العربية والخليجية في الفترة الحالية، وأيضًا قطر الذي يحاول صنع فريق منافس لكاس العالم، وعمان والأردن لديهم روح كبيرة داخل الميدان ويلعبون كرة جماعية، والمنتخب الاماراتي بكل صراحة افتقد للاعب المهاري عموري وأحمد خليل ومع ذلك يلعب كرة جميلة، ولديه مواهب صاعدة». وأضاف «تكمن الفوارق الفردية في أن الاحتكاك باللاعبين الأجانب أتى بثماره وخاصة في مصر والجزائر والمغرب الذين لديهم أسماء رنانة في أوروبا ووجودهم لوحده كفة راجحة، وهم يعرفون كيف يتعاملون مع المباريات وظروفها، وأخيرًا من وجهة نظري لا أرى أن هنالك فرقًا بينهم وربما تكون الكفة أرجح لعرب آسيا». ................. ASF - عرب آسيا وأفريقيا يتقاسمون مقاعد ربع النهائي - مواجهات قوية وكلاسيكيات مثيرة في دور الثمانية - الاحتكاك بالأجانب منح عرب أفريقيا التفوق - تطور ملحوظ في منتخبات عرب آسيا - غياب نجوم الأخضر أثر على البطولة ونتائج السعودية - الاحتراف الخارجي أثر على اللاعب العربي الآسيوي - غياب الأسماء اللامعة أضعف المنافسات العربية